مارتن غريفيث: اليمن يمر بمنعطف حرج وأمام مفترق طرق
قال المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث أن اليمن على مفترق طرق حرج، وهو قد يسير خلال الفترة القليلة القادمة، إما نحو خفض التصعيد واستئناف العملية السياسية أو نحو المزيد من العنف والمعاناة التي ستجعل الطريق إلى طاولة المفاوضات أكثر صعوبة.
ودعا غريفيث، في أحاطته التي قدمها الخميس 12 مارس 2020، حول الأوضاع العسكرية في اليمن، الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران إلى “التحلي بأقصى درجات ضبط النفس، محذرًا، أن التصعيد الحالي في الجوف يهدد بالانتقال خارج هذه المنطقة ليجر اليمن إلى دائرة صراع جديدة”، بحسب قوله.
وكشف أن البعثة الأممية تواجه تحديات كبيرة في تنفيذ وتطبيق اتفاق الحديدة، وتعاني من تقييد لحركتها، دون أن يشير إلى التصعيد العسكري الحوثي الأخير، والذي بسببه، سحب الجانب الحكومي ضباط الأرتباط لمراقبة وقف إطلاق النار.
وتطرق المبعوث الاممي إلى موضوع غلق المطارات والطرقات في اليمن، وقال “يجب فتح مطار صنعاء وتأمين الطرقات إلى تعز والحديدة وعدم تسييس هذه القضايا”، مشددًا على “ضرورة فتح الطرق في تعز ومأرب والحديدة، وفتح مطار صنعاء امام الرحلات التجارية”.
وكان مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث ونائبه معين شريم، في وقت سابق من الخميس، بعد زيارة إلى صنعاء استغرقت يوما واحدا، على متن طائرة أممية، امس الاربعاء، إلى العاصمة صنعاء.
وقال مصدر أممي، إن مارتن غريفيث بحث خلال زيارته لصنعاء مع قيادة مليشيا الحوثي الموالية لإيران، تخفيض التصعيد العسكري مع القوات التابعة للحكومة المعترف بها دوليا، في محافظة مأرب.
وأشار المصدر الأممي إلى إن “غريفيث طرح على قيادة الجماعة ما خرجت به زيارته، إلى محافظة مأرب، السبت الفائت، بشأن وقف التصعيد العسكري في المحافظة التي تستقبل عشرات الآلاف من النازحين”.