انسحاب من نقاط المراقبة.. والوضع يتجه نحو الحسم العسكري في الحديدة
سحبت القوات المشتركة في الساحل الغربي، الأربعاء 11 مارس 2020، ضباط الارتباط من نقاط المراقبة الخمس التي أنشأتها الأمم المتحدة في خمس مناطق في الحديدة لمراقبة وقف إطلاق النار.
وقال الناطق الرسمي للقوات المشتركة في الساحل الغربي وضاح الدبيش لـ«الحديدة لايف»، إنه تم سحب جميع النقاط الخمس المراقبة بعد قنص المليشيا أحد ضباط الارتباط وإصابته إصابة خطيرة.
وأوضح أن الضابط الذي أصابته المليشيا الحوثي، هو محمد الصليحي، وحالته حرجة جدًا، مشيرًا إلى أن الوضع أصبح متأزمًا وخطيرً جدًا، بسبب التهور الحوثي والتماهي الأممي على الممارسات الإرهابية الحوثية اليومية في الحديدة.
وبيّن الدبيش، أن القوات المشتركة، أبلغت الأمم المتحدة عبر فريقها الأممي المتواجد في السفينة بساحل الحديدة؛ إلا أنها لم تستجب ولم تستطع إدانة هذه الأعمال الإجرامية كعادتها، حتى في بيانها الأخير، وبسبب استمرارها في السكوت، وصل الأمر إلى استهداف مباشر لضباط الارتباط، وهو ما استوجب سحب جميع النقاط حافظًا على أرواح الآخرين.
وأكد أن الوضع يتجه الآن نحو كارثة وإلى انزلاق نحو الحرب، إذا لم تقوم الأمم المتحدة أو الممثلين عنهم المتمثلة في الفريق الأممي بالحديدة بقيادة الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، بتنظيم مؤتمر صحفي وإصدار بيان لإدانة ما تقوم به مليشيا الحوثي من خروقات متواصلة لاتفاقية ستوكهولم.
وفي 8 مارس، تجاهل الجنرال الهندي، أبهيجيت جواها، الخروقات اليومية من قبل المليشيا الحوثية الموالية لإيران، لاتفاق ستوكوهلم، وهجماتها المتواصلة على الأحياء السكنية في المناطق المحررة، فضًلا عن استهداف المليشيا لنقاط ضباط الارتباط، ومحاولات التسلل اليومية، غير أنه أدن استهداف التحالف العربي، لأهداف إرهابية للحوثيين، كانت تعد لاستهداف الملاحة التجارية الدولية.
وصعدت المليشيا الحوثية خلال الفترة الأخيرة خروقاتها وانتهاكاتها للهدنة الأممية من خلال قصف نقاط ضباط الارتباط التي أنشأتها الأمم المتحدة في أكتوبر 2019، إضافة لاستحداث وحفر خنادق طويلة تمتد إلى داخل مزارع ومنازل المواطنين شرق المديرية.
ويقول مراقبون سياسيون في الشأن اليمني، إن مواصلة المليشيا الحوثية تصعيدها العسكري في الحديدة، دلالة واضحة بعدم قبول تلك الجماعات المبادرات الأممية والمجتمع الدولي لعملية السلام ورفضها تطبيق أي بند من بنود اتفاق ستوكهولم ووقف عملية إطلاق النار بمدينة الحديدة.
وخلال الفترة 19 -23 اكتوبر 2019 م نشرت الأمم المتحدة 5 نقاط، لمراقبة وقف إطلاق النار في منطقة الخامري ومدينة الصالح، شمالي الحديدة، وقوس النصر “شرقي المدينة”، ومنطقة المنظر “جنوبي المدينة” وفي جولة سيتي ماكس بشارع صنعاء شرقي المدينة، بإشراف رئيس البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة، الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، كان يفترض أن تستحدث الأمم المتحدة نقاط مراقبة في المناطق الأكثر سخونة، بعد أسبوعين من ذلك.
وبسبب الخروقات اليومية من قبل المليشيا الحوثية، وعدم الالتزام بذلك، يجد الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، رئيس فريق المراقبة الأممي في الساحل الغربي، صعوبة في إقناع المليشيا الحوثية بتنفيذ الاتفاق، من أجل الانتقال للمرحلة الثانية، تمهيدًا لتطبيق اتفاق السويد.
وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور أكثر من عام على توقيعه.