القوات المشتركة تحبط عملية تسلل حوثية في الجاح
لقي عددا من المتسللين الحوثيين مصرعهم اثناء تصدي القوات المشتركة لمحاولة تسلل فاشلة قامت بها العناصر الحوثية على مواقع القوات في منطقة الجاح بمديرية بيت الفقيه جنوب الحديدة
وقال مصدر عسكري ميداني لـ«الحديدة لايف» إن عددًا من المتسللين الحوثيين (لم يحدد العدد) لقيو مصرعهم فيما لاذ آخرون بالهروب تاركين اسلحتهم الشخصية ورائهم.
واكد المصدر أن القوات المشتركة تصدت للعناصر الحوثية التي حاولت التسلل إلى مواقع القوات بكل بسالة وحزم، وكبدتها خسائر فادحة في العتاد والأرواح.
وتواصل القوات المشتركة تلقين مليشيات الحوثي الضربات الموجعة وتكبيدها خسائر فادحة في العتاد والأرواح خلال تصدي القوات لمحاولات التسلل التي تنفذها المليشيات في إطار خروقاتها اليومية للهدنة الأممية بالحديدة.
وفي وقت متأخر من الثلاثاء 18 فبراير2020، تمكنت القوات المشتركة من اسقاط طائرة مسيرة حوثية مفخخة في سماء مدينة الدريهمي جنوب مدينة الحديدة، وصد هجومين عنفين للمليشيا الحوثية حاولت فك الحصار على عناصرها المحاصرين داخل الدريهمي.
وأكد المتحدث باسم القوات المشتركة، العقيد وضاح الدبيش، أن معارك عنيفة متواصلة منذ صباح أمس الثلاثاء، وحتى وقت متأخر من ذات اليوم، دارت رحاها بين القوات المشتركة والمليشيا الحوثية التي تستخدم كل أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة محاولة منها، لتسجيل نصر لها في هذه المنقطة، لكنه تم دحرها وتكبيدها خسائر فادحة في العتاد والأروح.
وتواصل مليشيات الحوثي تلقي الخسائر الفادحة جراء الهجمات التي تشنها، وخرقها للهدنة الأممية لكن دون أن تحقق أي تقدم أمام صلابة وصمود أبطال القوات المشتركة.
وصعدت المليشيا الحوثية خلال الفترة الأخيرة خروقاتها وانتهاكاتها للهدنة الأممية من خلال قصف نقاط ضباط الارتباط التي أنشأتها الأمم المتحدة في أكتوبر 2019، إضافة لاستحداث وحفر خنادق طويلة تمتد إلى داخل مزارع ومنازل المواطنين شرق المديرية.
ويقول مراقبون سياسيون في الشأن اليمني، إن مواصلة المليشيا الحوثية تصعيدها العسكري في الحديدة، دلالة واضحة بعدم قبول تلك الجماعات المبادرات الأممية والمجتمع الدولي لعملية السلام ورفضها تطبيق أي بند من بنود اتفاق ستوكهولم ووقف عملية إطلاق النار بمدينة الحديدة.
والخميس 30 يناير، حذر مجلس الأمن من أن التصعيد العسكري في مختلف جبهات القتال في اليمن، يقوض العملية السياسية، داعيًا الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية إلى تنفيذ كامل لاتفاقية السويد فيما يخص الحديدة، غير أن الحوثيين يرفضون الامتثال لتلك الاتفاقية، ويعملون على التصعيد العسكري المتواصل في الحديدة.
وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور أكثر من عام على توقيعه.