القوات المشتركة تحبط هجوم حوثي على الدريهمي.. ومصرع العشرات
كبدت القوات المشتركة في وقت مبكر من الخميس 13 فبراير2020، مليشيا الحوثي الموالية لإيران، خسائر فادحة في العتاد والارواح إثر اشتباكات عنيفة اندلعت بينهما عند محاولة المليشيا التسلل والهجوم على مواقع المشتركة شرق مدينة الدريهمي في الحديدة غربي اليمن.
وقالت مصادر عسكرية ميدانية لـ«الحديدة لايف»، إن القوات المشتركة تصدت للهجوم الحوثي بصلابة وكبدت المليشيات خسائر فادحة في العتاد والأرواح وأجبرتهم على التراجع وهم يجرون اذيال الهزيمة.
وأوضحت المصادر أن الخسائر التي تعرضت لها المليشيات خلال تصدي القوات المشتركة لمحاولة التسلل هي سقوط العشرات من القتلى والجرحى (لم يحددهم المصدر) علاوة على تدمير أسلحة من عتاد المليشيات بينها مدفع 23 كانت حاولت المليشيا مهاجمة مواقع المشتركة به.
وتواصل القوات المشتركة تكبيد مليشيات الحوثي خسائر فادحة في العتاد والأرواح أثناء التصدي لهجمات المليشيا المخترقة للهدنة الأممية في الحديدة.
وصعدت المليشيا الحوثية خلال الفترة الأخيرة خروقاتها وانتهاكاتها للهدنة الأممية من خلال قصف نقاط ضباط الارتباط التي أنشأتها الأمم المتحدة في أكتوبر 2019، إضافة لاستحداث وحفر خنادق طويلة تمتد إلى داخل مزارع ومنازل المواطنين شرق المديرية.
ويقول مراقبون سياسيون في الشأن اليمني، إن مواصلة المليشيا الحوثية تصعيدها العسكري في الحديدة، دلالة واضحة بعدم قبول تلك الجماعات المبادرات الأممية والمجتمع الدولي لعملية السلام ورفضها تطبيق أي بند من بنود اتفاق ستوكهولم ووقف عملية إطلاق النار بمدينة الحديدة.
والخميس 30 يناير، حذر مجلس الأمن من أن التصعيد العسكري في مختلف جبهات القتال في اليمن، يقوض العملية السياسية، داعيًا الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية إلى تنفيذ كامل لاتفاقية السويد فيما يخص الحديدة، غير أن الحوثيين يرفضون الامتثال لتلك الاتفاقية، ويعملون على التصعيد العسكري المتواصل في الحديدة.
وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور أكثر من عام على توقيعه.