قصف حوثي عنيف على منازل المواطنين في الجاح
شنت المليشيا الحوثية الذراع الإيرانية في اليمن، قصفًا عنيفًا وعشوائيًا على المناطق والأحياء السكنية في الجاح بمديرية بيت الفقيه جنوبي الحديدة.
وقالت مصادر محلية في الجاح، لـ«الحديدة لايف»، السبت 8 يناير 2020، إن المليشيا الحوثية، تواصل منذ أسبوعين، القصف واستهداف منازل المواطنين بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة في إطار خروقاتها اليومية لإتفاق استوكهولم.
واوضحت المصادر، أن مليشيات الحوثي قصفت بشكل عنيف منازل المواطنين وسط المدينة بقذائف مدفعية الهاون عيار 120 نهار، فتحت نيران أسلحتها الرشاشة المتوسطة عيار 14.5 بشكل مكثف وهمجي صوب منازل المواطنين بالاطراف الجنوبية للمنطقة.
وصعدت المليشيا الحوثية خلال الفترة الأخيرة خروقاتها وانتهاكاتها للهدنة الأممية من خلال قصف نقاط ضباط الارتباط التي أنشأتها الأمم المتحدة في أكتوبر 2019، إضافة لاستحداث وحفر خنادق طويلة تمتد إلى داخل مزارع ومنازل المواطنين شرق المديرية.
ويقول مراقبون سياسيون في الشأن اليمني، إن مواصلة المليشيا الحوثية تصعيدها العسكري في الحديدة، دلالة واضحة بعدم قبول تلك الجماعات المبادرات الأممية والمجتمع الدولي لعملية السلام ورفضها تطبيق أي بند من بنود اتفاق ستوكهولم ووقف عملية إطلاق النار بمدينة الحديدة.
والخميس 30 يناير، حذر مجلس الأمن من أن التصعيد العسكري في مختلف جبهات القتال في اليمن، يقوض العملية السياسية، داعيًا الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية إلى تنفيذ كامل لاتفاقية السويد فيما يخص الحديدة، غير أن الحوثيين يرفضون الامتثال لتلك الاتفاقية، ويعملون على التصعيد العسكري المتواصل في الحديدة.
وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور أكثر من عام على توقيعه.