غضب شعبي بسبب الإهمال في حضارة مأرب
استنكر رواد مواقع التواصل الاجتماعي في اليمن، ما وصلت إليه الآثار التاريخية والحضارة اليمنية من إهمال حكومي، وتحولها إلى أمكان لرسم الذكريات وممارسة الهواية الفردية التي تسيء إلى قدسية المكان التاريخ، وخصوصًا مأرب.
وانتشرت صور لأعمدة وجدران عرش بلقيس ومعبد أوام بمحافظة مأرب، على نطاق واسع، تظهر حجارة مرمية على الأرض بين إهمال وقاذورات، وكتابات الزوار على جدران السد بعبارات تذكارية تكتب فيها أسماؤهم.
ووصف متداولي الصور، بـ”الأليمة”، موجهين تساؤلات للجهات الرسمية، وعن دورها في حماية المدن الأثرية وعدم الاهتمام بها، داعيين الجهات المختصة للقيام بإغلاقها مؤقتاً، حتى تستقر الأوضاع، لكي لا يطال المزيد من التشويه والعبث معالمها.
وندد الكثير من النشطاء والإعلاميين ما وصفوه “الاستهتار الكبير” من قبل سلطة مأرب والفاعلين بهذا الأمر، على اعتبار أن الإهمال والإساءة إلى التاريخ “جرم” اشترك فيه القائمون على الأماكن الأثرية والتاريخية وزواره الذي يستعرضون باسمائهم وذكرياتهم للإساءة للتاريخ وتشويه المنظر الجمالي العام أمام الزوار الأجانب.
وبالرغم من بشاعة المنظر، إلا أن الصور، المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي وثقت مدى الإهمال وعدم مبالاة الحكومة الشرعية وأمن مأرب في المحافظة على ما تحتويه مأرب من آثار ومعالم تاريخية قديمة، وهو ما يتطلب إعادة النظر في ذلك، وفقًا لنشطاء التواصل الاجتماعي.
ونشر، أنور الحيمي، أحد زوار السد، هذه الصور موجهاً تساؤلاً للجهات الرسمية، أين دورها في حماية هذه المدن الأثرية وعدم الاهتمام بها، ودعا الجهات المختصة للقيام بإغلاقها مؤقتاً، حتى تستقر الأوضاع، لكي لا يطال المزيد من التشويه والعبث معالمها.
https://www.facebook.com/100010651747270/posts/1039255686439480/
وقال أنس مُعَلِقاً: “أقسم بالله قمة القهر.. كل حجر مرمي على الأرض لا يقدر بثمن.. تاريخنا الذي يعود لآلاف السنين والمذكور في القرآن مرمي تحت الأقدام، بالوقت اللي تفتح فيه بعض الدول متاحف عشان شوية “طناجر” عمرها ما يتجاوز 50 سنة”.
واستنكر هشام العقربي هذا الإهمال قائلاً، “معلم أثري لآلاف العقود بهذا الإهمال، إنه أمر محزن للغاية”.
واختصرت روزاليا علي كلامها بقولها: “هذا حكم الإصلاح!”.
“معانا حضارة وتاريخ بس دفناه” يقول زايد السوادي.
وسخر مجد العبسي من كتابات الجدران بقوله: “أروى أحمد سليم ما خلت مكان إلا وكتبت اسمها!”.
ويعاني “سد مأرب” القديم (بقايا السد القديم الذي دمره سيل العرم) من إهمال الحكومة اليمنية، والذي يعتبر من المنجزات الحضارية العريقة، والسد الجديد بعدم تصريف مياهه بالشكل الأمثل، من أجل تحسين الوضع الزراعي في المحافظة.