تصعيد عسكري حوثي في الجاح
صعدت مليشيا الحوثي ذارع إيران في اليمن من خروقاتها للهدنة الأممية، باستهداف مواقع القوات المشتركة في منطقة الجاح بمديرية بيت الفقيه جنوبي محافظة الحديدة.
وقالت مصادر عسكرية ميدانية، إن مسلحي المليشيات استهدفوا مواقع متفرقة للقوات المشتركة في المنطقة بسلاح معدل البيكا وبالأسلحة الرشاشة المتوسطة عيار 12.7 وعيار 14.5 بشكل مكثف.
وأضافت المصادر أن عناصر المليشيات قامت بعمليات قنص واستهداف للمواقع بشكل متواصل خلال ساعات النهار ليوم الجمعة، غير أنها لم تورد إن كان هناك إصابات، ولم تشر إلى المناطق التي استهدفتها المليشيا الحوثية.
وفي وقت سابق، قصفت مليشيا الحوثي الموالية لإيران مواقع القوات المشتركة في منطقة الفازة بمديرية التحيتا جنوبي محافظة الحديدة غربي اليمن بالقذائف المدفعية الثقيلة، وفقًا لذات المصادر.
ويتواصل تصعيد المليشيات على مواقع القوات المشتركة في مختلف مديريات ومناطق جنوب محافظة الحديدة في ظل صمت وتجاهل أممي حيال تصعيد مليشيات الحوثي للهدنة الأممية.
وكثفت المليشيا الحوثية خلال الفترة الأخيرة، من خروقاتها وانتهاكاتها اليومية للهدنة الأممية في الحديدة وتواصل تصعيدها العسكري بكل الوسائل ومنها القصف والاستهداف وحفر الخنادق ومحاولات التسلل نحو مواقع القوات المشتركة.
ويعتبر محللون سياسيون، الصمت المطبق الذي تلتزم به الأمم المتحدة إزاء الجرائم والانتهاكات الحوثية، يشجع المليشيا على التمادي وارتكاب المزيد منها، متوقعين أن ذلك سيزداد خلال الفترة القادمة، ولن يستطيع أحد ردع المليشيا ووقف التماهي الأممي إلى بتحرك المقاومة الوطنية والقوات المشتركة وألوية التهامية لدحر الإرهاب الحوثي.
ويقول المحللون، إن مواصلة المليشيا الحوثية تصعيدها العسكري في الحديدة، دلالة واضحة بعدم قبول تلك الجماعات المبادرات الأممية والمجتمع الدولي لعملية السلام ورفضها تطبيق أي بند من بنود اتفاق ستوكهولم ووقف عملية إطلاق النار بمدينة الحديدة.
وخلال الفترة 19 -23 اكتوبر 2019 م نشرت الأمم المتحدة 5 نقاط، لمراقبة وقف إطلاق النار في منطقة الخامري ومدينة الصالح، شمالي الحديدة، وقوس النصر “شرقي المدينة”، ومنطقة المنظر “جنوبي المدينة” وفي جولة سيتي ماكس بشارع صنعاء شرقي المدينة، بإشراف رئيس البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة، الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، كان يفترض أن تستحدث الأمم المتحدة نقاط مراقبة في المناطق الأكثر سخونة، بعد أسبوعين من ذلك.
وبسبب الخروقات اليومية من قبل المليشيا الحوثية، وعدم الالتزام بذلك، يجد الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، رئيس فريق المراقبة الأممي في الساحل الغربي، صعوبة في إقناع المليشيا الحوثية بتنفيذ الاتفاق، من أجل الانتقال للمرحلة الثانية، تمهيدًا لتطبيق اتفاق السويد.
وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور أكثر من عام على توقيعه.