يعدمون شيخًا قبليًا لعدم رفدهم بالمال والشباب

أعدمت ميليشيا الحوثي الموالية لإيران، السبت 25 يناير 2020، شيخا قبليا في محافظة إب، وسط اليمن، لرفضه التعاون مع الميليشيات في أغراض عسكرية.

ونقلت مواقع إخبارية محلية، عن مصادر وصفتها بـ”المتطابقة”، أن الميليشيات الحوثية طالبت الشيخ القبلي عبده محمد الوعيل الذي ينحدر من مديرية النادرة بمحافظة إب، بإمدادها بالمال والأفراد للقتال إلا أنه رفض ذلك.

وبحسب المصادر، أقدمت الميليشيا على إعدام الوعيل بعد تيقنها من عدم جدوى المحاولات معه، وهو واحد ضمن المئات الذين أعدموا بالأسلوب الحوثي ذاته خلال الفترة الماضية.

واستنكرت منظمة رايتس رادار الحقوقية في تغريدة على صفحتها بموقع تويتر، “إقدام جماعة الحوثي على إعدام الشيخ عبده الوعيل في منطقة النادرة بمحافظة إب وسط اليمن إثر رفضه التعاون معهم في إمداد الجبهات بالمال والمقاتلين”.

وتكبدت الميليشيات الحوثية، مؤخرا، على أكثر من محور قتالي، خسائر باهظة على أيدي قوات الشرعية، بإسناد من تحالف دعم الشرعية، الأمر الذي دفعها إلى البحث عن بدائل لتعويض النزيف الذي أجهدها في جبهات القتال.

ومنذ الأسبوع المنصر، لجأت المليشيا الحوثية الموالية لإيران، إلى الضغط على عقال الحارات وشيوخ القبائل من أجل إرفادهم والدفع بمقاتلين إلى الجبهات المشتعلة وسط رفض شعبي تام.

وقال شيخ قبلي، فضل عدم الكشف عن اسمه، إنه تلقى رسالة من المليشيا الحوثية، تطالبه برفع أسماء مقترح للتجنيد الإجباري من الأطفال والشباب ليتم تقييد اسمائهم في ما تسمى ” وزارة الدفاع الحوثية”.

وأكد مصدر محلي في العاصمة صنعاء، إنه سمع مكبرات الصوت تجول في شوارع العاصمة اليمنية صنعاء، تدعو أبناء الشعب اليمني إلى الالتحاق بمقاتليها من أجل الدفاع عنها وعن المشروع الإيراني في اليمن، وكذلك قالت مصادر في إب وذمار ويريم ومناطق أخرى في العاصمة صنعاء، وسط عزف يمني كامل.

أما في صعدة، قالت مصادر محلية، إن المليشيا لجأت إلى طريقة إذلال وخطف الأطفال من آبائهم، تحت تهديد السلاح، بهدف تجنيدهم للمشاركة في القتال بالمحافظات الأخرى.

ولا يخجل قادة جماعة الحوثي من أخذ الأطفال إلى جبهات الحرب، بل يتفاخرون بنشر صور القتلى منهم، حتى إن زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي دعا في أحد خطاباته إلى “إعادة التجنيد الإجباري على جميع خريجي الثانوية العامة لرفد جبهات القتال ضد اليمنيين”.

ورأى مراقبون أن الحوثيين يعملون على تجنيد صغار السن وخاصة من خريجي الثانوية، وغالبيتهم دون سن 18 عاما، تحت غطاء ما تسميه “التجنيد الإجباري”، وذلك لنقص أعداد مقاتليهم المدربين في معاركهم مع قوات الجيش الوطني اليمني.

زر الذهاب إلى الأعلى