بن سلمان: الكرة في ملعب الحوثيين!
جدد نائب وزير الدفاع السعودي، خالد بن سلمان، أن بلاده لا يمكن أن تسمح أن يظهر حزب الله آخر خاصة في اليمن، معتبرًا أن جماعة الحوثي تهديد عابر للحدود، وتحاول السعودية وضع حد له.
وقال في مقابلة تلفزيونية (فايس)، إن السعودية نجحت بالضغط على الحوثيين للجلوس على طاولة للحوار في سبيل إيجاد حل للمشكلة في اليمن والوصول إلى اتفاق سياسي طول الأمد.
غير أن الحوثيين لم يلتزموا بأي اتفاق منذ أن تواجدوا على الساحة، وخاضوا حروبًا عدة مع حكومة الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح، بالرغم من التفاوض السياسي الذي كانوا يتوصلوا إليه، وينقضونه بعد ترتيب أوضاعهم العسكرية.
ومنذ إعلان مهدي المشاط رئيس ما يسمى المجلس السياسي للحوثيين، على هدنة من طرف واحد في سبتمبر 2019، ولم تعلق عليها السعودية، كثف الحوثيين من تحركاتهم العسكرية الداخلية، وتوسعوا من السيطرة على مناطق كانت الحكومة اليمنية قد استعادتها، وهو ما يشير إلى أن الحوثيين كانوا يخططون في ذلك عندما أعلنوا وقف التصعيد العسكري ضد المملكة.
وأكد خالد بن سلمان، أن إنها الوضع الإنساني المتردي في اليمن، هو التوصّل إلى حلٍ سياسيٍ دائم قائم على القرار الأممي 2216 الذي يُقرّ – وبشكل واضح – بوجوب استرداد الحكومة اليمنية لسيطرتها على البلاد.
وقال، إن المملكة أعلنت وقف إطلاق النار في سبع مناسبات، ودعمت جميع مبادرات الأمم المتحدة؛ إلا أن الحوثيين دائما ما ينتهكون وقف إطلاق النار في كل مناسبة.
وأشار إلى أن الحوثيون يقفون عائقًا دون الوصول إلى سلامٍ في اليمن، ويتهربون منها، لذا فهُم من يمثلون العقبة والعائق، والكرة في ملعبهم الآن.
وأضاف: يتوجّب عليهم الاختيار بين أن يكونوا ميليشيا إيرانية في اليمن ويكونوا “حزب الله” آخر في اليمن يطلق الصواريخ الباليستية ويمتلك أسلحة ثقيلة، أو أن يكونوا حزبًا سياسيًا في اليمن. نحن نريدهم أن يكونوا جزءًا من اليمن لا جزءًا من إيران.
يبدو أن “بن سلمان”، يحاول إقناع الحوثيين، بأن يكونوا حزبًا سياسيًا والتخلي عن إيران، لكن الأفعال التي تمارسها الجماعة الموالية لإيران، على الأرض تشير إلى تجاهلهم الطلب السعودي الملح، وأنها ماضية في تنفيذ الأجندة الإيرانية، وفقًا لمحللين سياسيين.