مقتل قياديين حوثيين في إب بسبب «سرقة المساعدات»
ارتفع عدد القتلى والجرحى في الاقتتال الدائر بين المليشيا الحوثية الموالية لإيران بمديرية المخادر بمحافظة إب وسط اليمن إلى العشرات، حتى ساعة كتابة هذا الخبر.
وقالت مصادر محلية، إن الاشتباكات المسلحة زادت ضراوة، موضحة أن عدد القتلى ارتفع إلى العشرات من المواطنين بالإضافة لمقتل مسلحين وقيادات حوثية قادمة من محافظة صعدة.
وبيّنت المصادر، أن القياديين الحوثيين (مرتضى عبدالله حمود المساوى)، والقيادي (أبو عناد) من أبناء محافظة صعدة قتلا السبت 18 يناير 2020، برصاص مجهولين في ظل صراع محتدم داخل أجنحة المليشيا حول الجبايات المالية.
ويعمل القيادي الحوثي “المساوى” مشرفاً اجتماعيا للمليشيا في مديرية المشنة و”أبو عناد” في لجنة المظالم.
وأكدت المصادر أن تعزيزات وصلت من عناصر ميليشات الحوثي إلى المنطقة، فيما قال شهود عيان أنهم شاهدوا أكثر من خمسه عشر طقمًا وصلت إلى قرية بضعة، وتجهيزات لتفجير منازل المتحوثين هناك.
والخميس 16 يناير 2020، اندلعت اشتباكات في قرية وضعة في عزلة البخاري شمال محافظة إب، بين الحوثيين والمتحوثين، بسبب خلافات على نهب المساعدات الإنسانية المقدمة من المنظمات للشعب اليمني، بحسب مصادر محلية.
وبدأت المواجهات في منطقة البخاري بمديرية المخادر، بين أسرتي “معوضة”، و”عائض” وهم من المحسوبين على جماعة الحوثيين والموالين لها ـ خلفت 9 قتلى و 6 جرحى بينهم نساء، عدد منهم برصاص مسلحي الحوثي التابعين لإدارة أمن المديرية.
وجاءت المواجهات اثر مقتل شخصين من أسرة “معوضة”، الخميس، على يد مسلح حوثي يُدعى “سنان عايض” بسبب خلافات على مواد إغاثية مقدمة من إحدى المنظمات، لتتطور بعد ذلك عقب حملة حوثية يوم الجمعة اقتحمت قرية “بضعة” بمنطقة “البخاري” سقط فيها قتيلان جديدان من أسرة “معوضة”، وقتل شخصان من أسرة “عائض”، وقتل مسلح تابع لإدارة أمن المخادر، وامرأتان قتلتا في منزلهما بعد تعرض المنزلين لقصف من الحملة التابعة لمسلحي الحوثي، إضافة إلى إصابة ستة آخرين بعضهم بحالة حرجة بينهم امرأتان.
وأكدت المصادر بأن القيادي الحوثي الذي عينته الجماعة مديراً لأمن المخادر ” صالح الشامي”، يقف وراء انفجار الأوضاع في المنطقة وتغذية الصراع المسلح بين الأسرتين، في ظل استمرار التصعيد بين الطرفين والتحشيدات المسلحة ودخول الحوثيين كطرف رئيسي في المواجهات.
وأشارت المصادر إلى أن تدخلات الحوثيين في اعتماد وتوزيع المساعدات الإنسانية عززت الانقسامات والخلافات بين المواطنين.