إرهاب المدنيين في الحديدة متواصل

تواصل المليشيا الحوثية الموالية لإيران بممارسة إرهابها تجاه المدنيين العزل في مناطق متفرقة بمحافظة الحديدة غربي اليمن.

وقالت مصادر محلية لـ«الحديدة لايف»، إن المليشيا الإرهابية الحوثية، قصفت السبت 18 يناير 2020، الأحياء السكنية شمال مديرية التحيتا جنوب محافظة الحديدة بالقذائف المدفعية.

وأوضحت المصادر، أن الحوثيين استهدفوا الأحياء السكنية شمال المدينة بقذائف الهاون الثقيل عيار 120، مشيرين إلى أن ثلاث قذائف من مدفعية الهاون الثقيل للمليشيات الحوثية تساقطت بالقرب من مسجد البلاكمة في المديرية.

وأكد المصدر أن القصف المدفعي تسبب بحالة من الخوف والهلع لدى السكان في المنطقة.

وتواصل المليشيا الحوثية الموالية لإيران خروقاتها اليومية للهدنة الأممية لوقف إطلاق النار باستهداف وقصف الأحياء السكنية، سقط جرائها آلاف الشهداء والجرحى ودمرت المئات من منازل المواطنين منذ إنطلاق الهدنة الأممية في ديمسبر 2018.

ويقول محللون سياسيون، إن الصمت المطبق الذي تلتزم به الأمم المتحدة إزاء الجرائم والانتهاكات الحوثية، شجع المليشيا على التمادي وارتكاب المزيد منها، متوقيعن أن ذلك سيزداد خلال الفترة القادمة، ولن يستطيع أحد ردع المليشيا ووقف التماهي الأممي إلى بتحرك المقاومة الوطنية والقوات المشتركة وألوية التهامية لدحر الإرهاب الحوثي.

وصعدت المليشيا الحوثية خلال الفترة الأخيرة خروقاتها وانتهاكاتها للهدنة الأممية من خلال قصف نقاط ضباط الارتباط التي أنشأتها الأمم المتحدة في أكتوبر 2019، إضافة لاستحداث وحفر خنادق طويلة تمتد إلى داخل مزارع ومنازل المواطنين شرق المديرية.

ويقول مراقبون سياسيون في الشأن اليمني، إن مواصلة المليشيا الحوثية تصعيدها العسكري في الحديدة، دلالة واضحة بعدم قبول تلك الجماعات المبادرات الأممية والمجتمع الدولي لعملية السلام ورفضها تطبيق أي بند من بنود اتفاق ستوكهولم ووقف عملية إطلاق النار بمدينة الحديدة.

وخلال الفترة 19 -23 اكتوبر 2019 م نشرت الأمم المتحدة 5 نقاط، لمراقبة وقف إطلاق النار في منطقة الخامري ومدينة الصالح، شمالي الحديدة، وقوس النصر “شرقي المدينة”، ‎ومنطقة المنظر “جنوبي المدينة” وفي جولة سيتي ماكس بشارع صنعاء شرقي المدينة، بإشراف رئيس البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة، الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، كان يفترض أن تستحدث الأمم المتحدة نقاط مراقبة في المناطق الأكثر سخونة، بعد أسبوعين من ذلك.

وبسبب الخروقات اليومية من قبل المليشيا الحوثية، وعدم الالتزام بذلك، يجد الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، رئيس فريق المراقبة الأممي في الساحل الغربي، صعوبة في إقناع المليشيا الحوثية بتنفيذ الاتفاق، من أجل الانتقال للمرحلة الثانية، تمهيدًا لتطبيق اتفاق السويد.

وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور أكثر من عام على توقيعه.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى