يرفعون وتيرة تصعيدهم العسكري في الحديدة
رفعت ميليشيات الحوثي من وتيرة تصعيدها واستهدفت مواقع القوات المشتركة في مديريتي الدريهمي والتحيتا جنوب محافظة الحديدة للأسبوع الثاني على التوالي ودون انقطاع.
وقالت مصادر عسكرية ميدانية لـ«الحديدة لايف»، الأحد 12 يناير2020، إن المليشيات قصفت مواقع القوات المشتركة شرق مديرية الدريهمي بقذائف مدفعية الهاون الثقيل عيار 120 واستهدفتها بالأسلحة المتوسطة عيار 14.5، وبسلاح معدل البيكا.
وأوضحت أن المليشيا قصفت بالتزامن، مواقع القوات المشتركة في الجبلية بمديرية التحيتا جنوب الحديدة.
وبيّنت مصادر عسكرية ميدانية مليشيا الحوثي أطلقت قذائف من عربة BMB على المواقع التابعة للقوات المشتركة في الجبلية، واستهدفتها بسلاح نوع م.ط عيار 23 خلال ساعات النهار.
وأكدت أن المليشيات عاودت استهداف المواقع بقذائف RBG، وبالأسلحة المتوسطة عيار 14.5 والأسلحة عيار 12.7 وبالأسلحة القناصة.
ويقول مراقبون سياسيون في الشأن اليمني، إن مواصلة المليشيا الحوثية تصعيدها العسكري في الحديدة، دلالة واضحة بعدم قبول تلك الجماعات المبادرات الأممية والمجتمع الدولي لعملية السلام ورفضها تطبيق أي بند من بنود اتفاق ستوكهولم ووقف عملية إطلاق النار بمدينة الحديدة.
وخلال الفترة 19 -23 اكتوبر 2019 م نشرت الأمم المتحدة 5 نقاط، لمراقبة وقف إطلاق النار في منطقة الخامري ومدينة الصالح، شمالي الحديدة، وقوس النصر “شرقي المدينة”، ومنطقة المنظر “جنوبي المدينة” وفي جولة سيتي ماكس بشارع صنعاء شرقي المدينة، بإشراف رئيس البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة، الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، كان يفترض أن تستحدث الأمم المتحدة نقاط مراقبة في المناطق الأكثر سخونة، بعد أسبوعين من ذلك.
وبسبب الخروقات اليومية من قبل المليشيا الحوثية، وعدم الالتزام بذلك، يجد الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، رئيس فريق المراقبة الأممي في الساحل الغربي، صعوبة في إقناع المليشيا الحوثية بتنفيذ الاتفاق، من أجل الانتقال للمرحلة الثانية، تمهيدًا لتطبيق اتفاق السويد.
وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور أكثر من عام على توقيعه.