إيران تشن هجومًا صاروخيًا على قاعدة أمريكية
أعلن الحرس الثوري الإيراني في وقت مبكر من يوم الأربعاء 8 يناير 2020، أن قواته استهدفت قاعدة عين أسد التي تضم جنوداً أميركيين في محافظة الأنبار العراقية بصواريخ أرض-أرض.
وقالت وكالة فرانس برس نقلا عن مصادر أمنية عراقية إن تسعة صواريخ على الأقل سقطت ليل الثلاثاء الأربعاء على قاعدة عين الأسد الجوية في غرب العراق، حيث يتمركز جنود أميركيون.
ويأتي هذا الهجوم الصاروخي، الذي لا يزال مستمراً، بعد نحو 24 ساعة فقط من ارتباك أميركي مع إعلام الانسحاب من العراق ثم نفيه من قبل البنتاغون.
إيران تعلن عن "بداية عملية الانتقام" وتهاجم قاعدة عين الأسد الجوية غرب محافظك الأنبار العراقية – قاعدة أمريكية-، وتبث لحظات ضرب الصواريخ
— moataz (@wezafabregas) ٧ يناير ٢٠٢٠
في حين قالت قناة «الميادين» إن «التلفزيون الإيراني يعلن عن أول رد انتقامي صاروخي من حرس الثورة على عملية اغتيال الفريق قاسم سليماني ورفاقه».
ونقلت القناة عن مصادر أن «صافرات إنذار دوّت، وحلّق مروحي أميركي في سماء قاعدة عين الأسد وتم اتخاذ وضع الإنذار الكلي».
وبينت أن الصواريخ انطلقت من منطقة الجزيرة في الضفة المقابلة لقاعدة عين الأسد من نهر الفرات، وهي كانت قوية جداً، حيث أشارت الأصوات إلى أن القصف تكرر وهو يزيد عن6 صواريخ، كما يبدو.
ويأتي هذا الهجوم الصاروخي، بعد نحو 24 ساعة فقط من ارتباك أمريكي مع إعلام الانسحاب من العراق ثم نفيه من قبل البنتاغون.
وكانت معلومات استخباراتية أمريكية كشفت عن تحركات عسكرية إيرانية، وسط تصاعد التوتر مع الولايات المتحدة إثر ضربة قاضية استهدفت، الجمعة الماضية، قائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، والقيادي في ميليشيات الحشد الشعبي العراقي، أبو مهدي المهندس.
وشكل هذا التطور تصعيداً كبيراً بين الولايات المتحدة وإيران، وهما حليفان لبغداد وسط مخاوف واسعة في العراق من تحول البلد إلى ساحة صراع بين واشنطن وطهران.
وكان الرئيس الأمريكي ترامب قد هدد، الإثنين، بفرض عقوبات على العراق إذا طالبت بغداد برحيل القوات الأمريكية بطريقة غير ودية.
وينتشر نحو خمسة آلاف جندي أمريكي في قواعد عسكرية بأرجاء العراق، ضمن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “داعش” الإرهابي.
وسحب عدد من أعضاء التحالف الدولي جنودهم من العراق، تخوفاً من هجمات جديدة على قواعدة عسكرية سبق أن طالها 15 هجوماً صاروخياً منذ نهاية تشرين الأول/أكتوبر.