الحوثيون يعرقلون الاجتماع المشترك في الحديدة
قال العقيد وضاح الدبيش الناطق الرسمي للقوات المشتركة في الساحل الغربي، إن الفريق الحكومي للجنة إعادة الانتشار وصل مساء الثلاثاء إلى السفينة الأممية المتواجدة في المياة الإقليمية اليمنية لعقد الاجتماع السابع المشترك للفريق الأممي مع الجانب اليمني والمليشيا الحوثية الموالية لإيران.
وأوضح الدبيش في تصريحات خاصة لـ«الحديدة لايف» إن الفريق الحكومي الذي يرأسه اللواء محمد عيضة، سيجتمعون بالسفينة الأممية (Antarctic dream) المتواجدة في المياه الإقليمية بالبحر الأحمر، (يقام للمرة الرابعة في البحر) نظراً لعرقلة المليشيا الحوثية واغلاقها المنافد البرية ومنع الوفد الاممي من ممارسة عمله بأريحية.
واشار الدبيش، الى ان الاجتماع سيعقد يومي 18 – 19 ديسمبر الجاري، في المياه الدولية، وسيتضمن الاجتماع مناقشة الخطوات العملية لمفهوم إعادة الانتشار للمرحلتين وفتح الممرات الإنسانية واحلال قوات امن وخفر السواحل الأساسيين.
وقالت مصادر مطلعة أن الفريق الحكومي اليمني سيثير مسألة الخروقات الحوثية وعدم التزامهم بنقاط المراقبة الخمس التي ثبتها الفريق الأممي برئاسة الجنرال الهندي أبهيجيب جوها خلال الفترة 19 -23 اكتوبر 2019.
وفي تصريحات صحافية سابقة، أوضح الدبيش، أن المليشيا الحوثية أصبحت تتكئ على اتفاق السويد وتتخذها فرصة لاستعادة ترتيب صفوفها وأنفاسها، وهي اليوم تبدو جاهزة لخوض جولة جديدة من المعارك، موضحًا أن وتيرة التحرك العسكري للمليشيا زاد ومع وصول المبعوث الأممي إلى صنعاء.
واعتبر العقيد وضاح الدبيش، أن اتفاقية السويد التي لم تلتزم بها المليشيا الحوثية، أصبحت تمثل كارثة لليمنيين، وهي تعني القتل والدمار ومزيد من معاناة الشعب اليمني.
وحمل “الدبيش” المبعوث الأممي فشل اتفاق السويد، معتبرًا أن منذ وصول “غريفيث” اليمن كمبعوث جديد، زادت معاناة اليمنيين، وبسببه دخلت المليشيا حجور وتوسعت في كل الجبهات، وهي بذلك تقضي على كل آمال السلام.
ووصف اتفاقية السويد بـ” الطفل الذي ولد معاقًا” رغم جهود القوات المشتركة والتحالف العربي والحكومة اليمنية، إنقاذه من الموت، إلا أن المليشيا الحوثية مصرة على قتله، متعهدًا بأن ذلك لن يستمر في حال عدم معالجته خلال الأسبوعين القادمين من قبل الأمم المتحدة التي يصلها رسائل شكوى من القوات المشتركة بالخروقات التي تنفذها المليشيا الحوثية بشكل مستمر.
وخلال الفترة 19 -23 اكتوبر 2019 م نشرت الأمم المتحدة 5 نقاط، لمراقبة وقف إطلاق النار في منطقة الخامري ومدينة الصالح، شمالي الحديدة، وقوس النصر “شرقي المدينة”، ومنطقة المنظر “جنوبي المدينة” وفي جولة سيتي ماكس بشارع صنعاء شرقي المدينة، بإشراف رئيس البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة، الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، كان يفترض أن تستحدث الأمم المتحدة نقاط مراقبة في المناطق الأكثر سخونة، بعد أسبوعين من ذلك.
وبسبب الخروقات اليومية من قبل المليشيا الحوثية، وعدم الالتزام بذلك، يجد الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، رئيس فريق المراقبة الأممي في الساحل الغربي، صعوبة في إقناع المليشيا الحوثية بتنفيذ الاتفاق، من أجل الانتقال للمرحلة الثانية، تمهيدًا لتطبيق اتفاق السويد.
وقضى وقف إطلاق النار الموقع بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين في ديسمبر 2018، بتنفيذ إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار، إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور إحدى عشرة شهر على الاتفاق.