تجربة أمريكية ثانية للصواريخ المحظورة
أعلنت القوات الجوية الأمريكية، الخميس، أنها اختبرت صاروخًا باليستيًا متوسط المدى، والذي كان محظورا بموجب معاهدة “القوى النووية متوسطة المدى” المبرمة مع روسيا، بعد انسحاب إدارة الرئيس دونالد ترامب منها قبل فترة قريبة.
وفي بيان خطي لها، صرحت القوات الجوية الأمريكية، أنها اختبرت بالتعاون مع إدارة القدرات الإستراتيجية، نموذجًا تقليديًا للصواريخ الباليستية التي يتم إطلاقها من الأرض في قاعدة فاندربيرج الجوية بكاليفورنيا الخميس.
وقال البيان، إن “البيانات التي تم تسجيلها من هذا الاختبار، ستسهم مستقبلا في اختبارات الصواريخ متوسطة المدى”.
وأضاف موضحًا أن “الصاروخ المختبر، سقط في مياه المحيط بعد أن قطع مسافة 500 كيلومترا من نقطة إطلاقه”.
وكان ترامب حمّل موسكو مسؤولية انسحاب بلاده من المعاهدة، متهمًا إياها بانتهاكها.
وفي 1987، وقع الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريغن، والزعيم السوفييتي ميخائيل غورباتشوف، معاهدة يلتزم بموجبها البلدان بعدم اختبار أو نشر صواريخ تطلق من البر بمدى يتراوح بين 500 و5500 كيلومترًا.
وكانت وزارة الخارجية الروسية أعلنت انتهاء المعاهدة رسميا في مطلع أغسطس / آب الماضي.
وبناء عليه، أعلنت الولايات المتحدة في 19 أغسطس/ آب أنها اختبرت صاروخًا جديدًا متوسط المدى يتجاوز مداه 500 كيلومترا.
واتهمت روسيا والصين، الولايات المتحدة المنسحبة من المعاهدة بالدخول في سباق التسلح، وقد رفعا تجربة الولايات المتحدة للصاروخ متوسط المدى إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.