اتصالات دبلوماسية بين الخرطوم و إثيوبيا لاحتواء التوتر الحدودي
قال الجيش السوداني، الجمعة 29 مايو 2020، إن الاتصالات الدبلوماسية لم تتوقف مع إثيوبيا لاحتواء التوتر الحدودي، محذرا من “اندلاع حرب شاملة” بين البلدين.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها للأناضول المتحدث باسم الجيش العميد عامر محمد الحسن، غداة مقتل ضابط سوداني وإصابة 7 جنود، جراء هجمات شنتها مليشيا إثيوبية “مسنودة بجيش بلادها”.
وقال الحسن إن “الاتصالات بين السودان وإثيوبيا لتهدئة الأوضاع على الشريط الحدودي لم تتوقف”.
وأضاف: “ارتأينا إعطاء الفرصة للدبلوماسية في الخرطوم وأديس أبابا، قبل اندلاع الحرب الشاملة بين البلدين”.
وأوضح أن “الاعتداءات الأخيرة على الأراضي السودانية من قبل الجيش والمليشيا الإثيوبية، عمل مخالف لاتفاقيات سابقة بين البلدين”.
ودعا الحسن، الجانب الإثيوبي إلى تنفيذ ما تم الاتفاق عليه سابقا، بشأن ترسيم الحدود بين البلدين، وانتشار قوات من الطرفين على جانبي الحدود.
ولفت إلى أن الأوضاع على الحدود حاليا “هادئة بشكل حذر”.
وأشار المتحدث باسم الجيش أن تعزيزات عسكرية سودانية على الحدود الشرقية ليست بعيدة عن موقع الأحداث.
والخميس، أعلن الجيش السوداني مقتل ضابط وإصابة 7 جنود، وفقدان آخر، إضافة إلى مقتل طفل وإصابة 3 مدنيين، جراء هجمات شنتها مليشيا إثيوبية مسنودة بجيش بلادها، خلال اليومين الماضيين، على مناطق حدودية بين البلدين.
ولم يصدر تعليق فوري من الجانب الإثيوبي حول اتهامات الجيش السوداني.
وعادة ما تشهد فترات الإعداد للموسم الزراعي والحصاد بالسودان في المناطق الحدودية مع إثيوبيا اختراقات وتعديات من عصابات مسلحة خارجة عن سيطرة سلطات أديس أبابا؛ بهدف الاستيلاء على الموارد.
وفي 21 مايو/ أيار الجاري، أنهى وفد سوداني حكومي رفيع المستوى زيارته للعاصمة الإثيوبية، استمرت 4 أيام، أجرى فيها مباحثات بشأن قضية الحدود بين البلدين.
وفي ختام الزيارة، قالت حكومة الخرطوم في بيان، إن “منطقة الفشقة” على الحدود السودانية الإثيوبية ظلت -منذ فترة طويلة- تشهد تعديات من قبل مواطنين وعناصر من ميلشيا إثيوبية، ولا يوجد نزاع حول تبعيتها إلى الأراضى السودانية، كما أن إثيوبيا لم تدّعِ مطلقا تبعية المنطقة لها.
وتشهد منطقة الفشقة، البالغ مساحتها 251 كم، أحداث عنف بين مزارعين من الجانبين خصوصا في موسم المطر يسقط خلالها قتلى وجرحى.