الحوثيون يسرقون سيارات الإسعاف المتخصصة بكورونا ويتهمون الصحة العالمية
استولت المليشيا الحوثية الموالية لإيران على سيارات الإسعاف ذاتية التعقيم والمجهزة بأعلى المواصفات الطبية العالمية التي أرسلتها منظمة الصحة العالمية إلى الحوثيين للمساهمة في مواجهة تفشي فيروس كورونا.
وقالت مصادر مطلعة، إن المليشيا، دفعت بتلك السيارات إلى جبهات القتال، لإسعاف عناصرها الإرهابية التي تدافع عن المشروع الإيراني غير مكترثة بحياة الناس، وجائحة كورونا التي تحتاج إلى إعلان حالة الطوارئ وتخصيص كل الأجهزة الطبية لمواجهة هذا الوباء.
وأوضحت المصادر، أن المليشيا الحوثية، التي تلقت مساعدات كبيرة من منظمة الصحة العالمية، منها محاليل خاصة بفيروس كورونا وعدد من الأدوية والكمامات وأدوات التعقيم، حولتها المليشيا الحوثية إلى حزب الله في لبنان.
وزودت منظمة الصحة العالمية في فبراير الماضي المليشيا الحوثية في صنعاء ما يقارب مائة سيارة إسعاف، رصدت عدد منها في جبهات القتال، وهو ما جعلت الأمم المتحدة محل نقد شعبي يمني، متهمين إياها بافتقاد المعايير الأخلاقية في التساهل أمام المليشيا، لاسيما وأنه وقد سبق لعناصر الحوثي أن استولوا على ما يقارب 50 سيارة أممية ما بين سنتي 2017 و2018، دون أن تتحدث الأمم المتحدة عن ذلك.
واتهمت الميليشيا منظمة الصحة العالمية بـ”عدم دقة وكفاءة المحاليل” التي أرسلتها للكشف عن المرض، مشيرة إلى أن نتائج الفحوصات المخبرية التي أظهرت إيجابية لعينات غير بشرية وغير متوقعة”، مضيفة أنه سيتم الكشف عنها في مؤتمر صحافي خلال الأيام القادمة.
وأكد العديد من المراقبون، إن استمرار المليشيا بهذا الأسلوب، يعد جريمة إنسانية وقتلًا جماعيًا متعمدًا لليمنيين، وتتلذذ بموت الشعب في جبهاتها بعد أن تزج بأبنائه قسرًا، أو بموتهم بالأوبئة والفقر والجوع، وهو ما يؤكد عدائيتها للشعب اليمني، وللإنسانية، ثم تسرق المعونات الدولية، بعدها توجه الاتهام لمن يحاول مساعدتهم.
وحتى ساعة كتابة هذا الخبر، سجلت اليمن منذ 10 أبريل (278) حالة مصابة بكورونا، بينها (57) حالة وفاة و(11) حالات تعافي، موزعة على عدن (97 حالة منها 5 وفيات) وحضرموت (79 حالة منها 27 وفاة و9 حالات تعافي) و تعز (40 حالة و11حالة وفاة وحالتا تعافي)، ولحج (27 حالات إصابة بينها 9 وفيات)، وأبين (4 حالات وحالة وفاة) و المهرة (حالة واحدة) و شبوة (18 حالة بينها 3 وفيات) ومأرب (حالتان) والضالع (5 حالات منها حالتا وفاة).
مدينة موبوءة
وحذرت الحكومة اليمنية مراراً من خطورة التكتم الجاري في العاصمة والمناطق التي تسيطر عليها الجماعة الموالية لإيران، لجهة الإصابات بالوباء.
وكان وزير الدولة أمين العاصمة صنعاء عبدالغني جميل، المسؤول في الحكومة الشرعية، وجه نداء عاجلا قبل يومين إلى سكان صنعاء، معلناً أن المدينة أضحت موبوءة، وناشد منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة والمنظمات المعنية التدخل العاجل.
وأكد في بيان أن الحكومة تتابع بقلق بالغ الوضع الصحي في صنعاء بعد انتشار حالات الإصابة والوفاة، وسط استمرار ميليشيات الحوثي في تضليل الناس وإخفاء حقيقة انتشار الفيروس وعدم مصارحة المواطنين حتى يتخذوا الإجراءات الاحترازية وحتى تتمكن المنظمات الدولية من تقديم المساعدة اللازمة.