في أغرب بيان.. الحوثيون يعترفون بانتشار كورونا ويتهمون منظمة الصحة العالمية
اعترفت المليشيا الحوثية الموالية لإيران، بظهور فيروس كورونا في مناطق عدة تسيطر عليها الجماعة الإرهابية، وخصوصًا العاصمة اليمنية صنعاء، دون أن تظهر الأرقام الحقيقية.
وقالت وزارة صحة المليشيا في صنعاء، عبر بيان وزعته على وسائل الإعلام في وقت مبكر من الجمعة 29 مايو 2020، إنها تعمل على تتبع المخالطين وحالات الإصابة، في أغرب تقرير من وزارة مختصة بالصحة في العالم حول تفشي وباء كورونا، وهو ما يكشف تخبط الجماعة.
واتهم الحوثيون، منظمة الصحة العالمية بإرسال تحاليل غير دقيقية وصحيحة، وهو ما أثر على نتائج الفحوصات المخبرية، مشيرين إلى أنهم أجروا مسحات على عينات غير بشرية أظهرت إيجابياتها!
ويبدو أن بيان المليشيا، هو محاولة للهروب من تحمل مسئوليتها الأخلاقية والإنسانية، وتجاهلها التحذيرات الأممية من مغبة تهاونها مع المصابين بفيروس كورونا القادمين من طهران، وتحاول إلقاء اللوم على منظمة الصحة العالمية، وفقًا لمحللين سياسيين.
ويقول مراقبون، إنه وإضافة إلى محاولة الهروب من تحمل مسئوليتها، فإن المليشيا الحوثية، تعمدت أن تبث رسائل الطمأنية إلى المواطنين الغاضبين من تعامل الحوثيين مع جائحة كورونا، على اعتبار أن ما يحدث في العام هو تهويل وتخويف، لاسيما وأن المحاليل والمسحات التي أرسلتها منظمة الصحة العالمية يظهر إيجابية النتائج، بغرض إضعاف معنوياتهم ويؤثر على نفسياتهم، في استمرار واضح لتجاهل تفشي وباء كورونا.
وأكد العديد من المراقبون، إن استمرار المليشيا بهذا الأسلوب، يعد جريمة إنسانية وقتلًا جماعيًا متعمدًا لليمنيين، وتتلذذ بموت الشعب في جبهاتها بعد أن تزج بأبنائه قسرًا، أو بموتهم بالأوبئة والفقر والجوع، وهو ما يؤكد عدائيتها للشعب اليمني، وللإنسانية.
وحتى ساعة كتابة هذا الخبر، سجلت اليمن منذ 10 أبريل (278) حالة مصابة بكورونا، بينها (57) حالة وفاة و(11) حالات تعافي، موزعة على عدن (97 حالة منها 5 وفيات) وحضرموت (79 حالة منها 27 وفاة و9 حالات تعافي) و تعز (40 حالة و11حالة وفاة وحالتا تعافي)، ولحج (27 حالات إصابة بينها 9 وفيات)، وأبين (4 حالات وحالة وفاة) و المهرة (حالة واحدة) و شبوة (18 حالة بينها 3 وفيات) ومأرب (حالتان) والضالع (5 حالات منها حالتا وفاة).
إعلان ونفي حوثي
والخميس، 2 أبريل2020، أعلن أحد القيادات الحوثية على تويتر، عن اكتشاف حالات مرضية في اليمن، مصابة بفيروس كورونا، لكنه سرعان ما نفته المليشيا الحوثية، وسعت لإنكار وجود أي مصاب في المناطق التي تسيطر عليها، لتعود مرة أخرى وتعلن عن إصابة صومالي وليمني آخر عائد من الشيخ عثمان بعدن، وترفض الاعتراف الرسمي بالرغم من امتلاء مستشفيات صنعاء وصعدة.
عودة طلاب حوثيين من إيران
والأحد، 15 مارس 2020، قال مصدر ملاحي في مطار العاصمة اليمنية صنعاء، إن أكثر من 172 طالبًا حوثيًا، عادوا خلال الأسبوع الماضي من مدينة قم الإيرانية الأولى في العالم بانتشار فيروس كورونا.
وأوضح المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويتها خوفًا من الملاحقة الأمنية من قبل المليشيا الحوثية الذراع الإيرانية في اليمن، أن طلاب العناصر الحوثية وصلوا مطار صنعاء على متن طائرة قادمة من مسقط، دون أن يتم اتخاذ إجراءات صحية وقائية.
ظهور أعراض على عائدين من إيران
والخميس 19 مارس 2020، أدخلت المليشيا الحوثية، 15 شخصًا الحجر الصحي، بعد أن ظهرت عليهم أعراض فيروس كورونا المستجد.
وقالت مصادر طبية في محافظة صعدة شمالي اليمن، إن أعراض فيروس كورونا ظهرت بوضوح عليهم، فتم نقلهم إلى فندق الرشيد في مركز المحافظة، والتحفظ عليهم، كحجر صحي، لكنه لم يتم الكشف عن مصيرهم حتى الان، وسط أنباء تفيد عن وفاتهم جميعًا.
وأوضحت المصادر، أن الـ15 شخصًا الذين ظهرت عليهم أعراض فيروس كورونا هم من أبناء منطقة ضحيان التابعة لمحافظة، صعدة، ومن الأشخاص المبتعثين إلى إيران، والعائدين منها ضمن الـ172 شخصًا خلال الأيام الماضية.