مقتل قيادي حوثي مع مرافقيه في معارك بالقرب من مأرب
قتل قيادي حوثي مع عدد من مقاتلي المليشيا الموالية لإيران في وقت متأخر من مساء الاثنين 18 مايو 2020، في المعارك الدائرة بين القماومة الشعبية من أبناء القبائل اليمنية والقوات الحكومية في صرواح بمحافظة مأرب (شمال شرق).
وقال مصدر ميداني، لـ«الحديدة لايف»، إن القيادي الميداني الحوثي في كتائب الموت (كتائب جبلية انتحارية دربها الحرس الثوري الإيراني)، علي الشامي والمكنى بـ«أبو صدام»، لقي مصرعة مع عدد من مرافقيه بنيرات المقاومة الشعبية والقوات الحكومية على أطراف صرواح بين صنعاء و مأرب.
وفي ذات السياق، ذكرت مصادر عسكرية ميدانية، إن المقاومة الشعبية من أبناء القبائل مدعومة بالقوات الحكومية، تمكنت من السيطرة على جبل «بحرة» الاستراتيجي الواقع في في منطقة حريب بمديرية نهم.
وسيطر الحوثيون على الجبل خلال حملتهم العسكرية التي أعلنوها في يناير الماضي تحت عنوان «البنيان المرصوص)، بعد أن كانت القوات الحكومية سيطرت عليها أكتوبر من العام 2016.
وأكد المصدر، أن المعارك التي تجري في المنطقة، هي الأعنف منذ أن خسرتها القوات الحكومية المنطقة، مشيرًا، إلى المقاومة والقوات الحكومية تقترب من قطع خط امداد الحوثيين المؤديي إلى جميع جبهات صرواح وهيلان والمخدرة والضيق.
تمديد وقف إطلاق النار
والجمعة 24 أبريل، أعلن التحالف العربي، تمديدة وقف شامل لإطلاق النار في اليمن، لشهر كامل، يبدأ من الخميس، تنفيذًا لطلب الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن، من اجل توحيد الجهود لمكافة فيروس كورونا، ومنح فرصة جديدة للحوثيين بالجنوح إلى السلم.
وفي 29 يناير 2020، أعلن الحوثيون، إطلاق عملية اسموها ” البنيان المرصوص”، تمكنوا من خلالها السيطرة على 2500 كيلوا متر شرقي العاصمة اليمنية صنعاء، واحتلال مديريات في مأرب والجوف، كتأكيد لنسف العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة في اليمن.
وتشهد اليمن منذ أكثر من خمس سنوات حربا عنيفة أدت إلى خلق واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80% من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.
خلفية الصراع
وتقول الأمم المتحدة إن الصراع اليمني أدى إلى مقتل وجرح 70 ألف شخص، فيما قدرت تقارير حقوقية سابقة أن النزاع أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 100 ألف يمني.
واقتحم الحوثيون العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر 2014، ووضعوا قيادات الدولة تحت الإقامة الجبرية، إلا أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تمكن من الفرار، ودعا دول الخليج للتدخل في اليمن.
ومنذ 26 مارس 2015، شكلت المملكة العربية السعودية تحالفًا عربيًا لدعم الشرعية في اليمن، إلا أنها بعد خمس سنوات لم تتحقق الأهداف كاملة، بسبب تخاذل الإخوان المسلمين في هذه الحرب، وتواصلهم مع الحوثيين سرًا.
وتحتاج اليمن في الوقت الراهن، إلى هيكلة حقيقية للجيش وللحكومة اليمنية، وتشكيل تحالف يمني حقيقي بعيدًا عن الإخوان المسلمين أو القوى المشكك بها في التواصل مع المليشيا الحوثية، أو مستفيدة من بقاء اليمن على الوضع الراهن، وبدء عملية عسكرية حقيقية لوقف التمدد الإيراني.