الحكومة اليمنية تستغيث بالمنظمات الأممية والدولية لمساندتها في مواجهة كورونا
وجهت الحكومة اليمنية الشرعية، اليوم الأحد 17 مايو 2020، نداء استغاثة للمنظمات الأممية والدولية لمساندة جهودها في مواجهة الأوبئة وفيروس كورونا، ودعم المستشفيات والقطاع الصحي وتنفيذ مزيد من برامج مشاريع الإصحاح البيئي.
جاء ذلك في مؤتمر صحافي لوزيري الصحة ناصر باعوم والإدارة المحلية عبدالرقيب فتح، لعرض مستجدات الأوضاع الإنسانية في اليمن، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
وأشار وزير الإدارة المحلية، إلى أن حكومته ومنذ بداية تفشي جائحة كورونا تعاملت بمسؤولية وشفافية، وتعلن باستمرار عن كافة الحالات التي يتم تسجيلها.
وأوضح أنه ومن قبل انتشار الوباء قام مركز الملك سلمان للإغاثة بتقديم الدعم وإرسال مستلزمات ووسائل طبية ووقائية لمجابهة فيروس كورونا، وتعهدت المملكة بمبلغ 25 مليون دولار لمجابهة الجائحة، وإعلان المركز تخصيص 3.5 مليون دولار كدعم عاجل وتوفير مستلزمات طبية للقطاع الصحة في اليمن.
واستنكر فتح، تعتيم ميليشيا الحوثي الانقلابية على عدد الإصابات بفيروس كورونا في المناطق الخاضعة لسيطرتها ..مشيراً إلى أن هذا التعتيم قد يقود الجميع لكارثة كبيرة لا تٌحمد عقباها، داعيا المجتمع الدولي للضغط على ميليشيات الحوثي للإفصاح عن إعداد الإصابات قبل إن تصبح الكارثة الوبائية أكبر من قدرة اليمن على مواجهتها.
كما ندد بالعوائق والعراقيل التي تفرضها ميليشيات الحوثي على المنظمات الأممية والدولية وتجيير العمل الإنساني لصالح المجهود الحربي.
بدوره، عرض وزير الصحة اليمني، أولويات واحتياجات القطاع الصحي في بلاده خلال المرحلة القادمة والتي تتطلب من المجتمع الدولي المساندة العاجلة لتنفيذها..
موضحا أن من بين الأولويات توفير أدوات الحماية للعاملين لمواجهة فيروس كورونا، وأجهزة التنفس والدعم المالي للعاملين الصحيين، وأجهزة بي سي آر مع وحدة بيولوجية متكاملة، ومحاليلها، وأجهزة المسح الأنفي البلعومي مع الميديا لأخذ العينات، ودعم القطاع الصحي بمستشفيات ميدانية وكوادر صحية متخصصة، وأسرة العناية المركزة المتكاملة.
حتى مساء السبت سجلت السلطات الصحية في اليمن، 122 حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد، في مناطق الحكومة الشرعية، منها، 18 حالة وفاة، أغلبها في عدن.
فيما تستمر ميليشيا الحوثي الانقلابية بالتكتم على أعداد الإصابات في مناطق سيطرتها، واكتفت حتى الآن بالإعلان عن 4 حالات فقط بينها حالة وفاة زعمت أنها لمهاجر صومالي، وحالتين تماثلتا للشفاء.