الحوثيون يستغيثون بالأمم المتحدة وسط انتشار كورونا بمناطق سيطرتهم (وثيقة سرية)
وجه الحوثيون نداء استغاثة عاجلة إلى الأمم المتحدة، نتيجة لما اسموها نفاذ كمية محاليل فحص PCR، الخاصة بفحص فيروس كورونا لدى وزارة الصحة الخاضعة لسيطرتهم، بالتزامن مع انتشار الحالات المصابة بالفيروس، وتكتمهم عليها.
وحصلت «الحديدة لايف»، على رسالة بعهثا ما يسمى المجلس السياسي الأعلى إلى ليزا غراندي منسقة الشئون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن، وممثلي المنظمات الأممي والدولية، تناشدهم بسرعة التدخل وتوفير مائة ألف فحص وجهاز PCR، إضافة إلى 250 ألف جهاز Swab.
وبدأ فيروس كورونا ينتشر وسط الأحياء الشعبية ومناطق مختلفة في صنعاء، بسبب تجاهل الحوثيين النداءات الدولية والحقوقية بأهمية وضع إجراءات احترازية وقائية للحد من انتشار فيروس كورونا، وأرسلت الأمم المتحدة آلاف الأجهزة للكشف المبكر عن فيروس كورونا إلى العاصمة اليمنية صنعاء التي تسيطر عليها المليشيا.
وقالت مصادر تعمل مع المليشيا الحوثية، إن القيادات السياسية للجماعة، كانوا قد تسلموا آلاف الأجهزة الخاصة بالكشف عن فيروس كورونا PCR، بداية أبريل الماضية من الأمم المتحدة، إلا أن قيادات حوثية بعتها لحزب الله في لبنان، بغرض تحقيق أرباح، ضاربة صحة المواطن اليمني عرض الحائط.
تسجيل أول حالة وفاة بصنعاء
والخميس 30 أبريل 2020، تم تسجيل أول حالة وفاء في العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيين، وسط تجاهل حوثي، وعدم إجراء أي احتراز وقائي لمنع انتشار الفيروس.
وأكدت مصادر طبية رفضت الإفصاح عن اسمها، خوفًا من الحوثيين، إن الشخص ( ز.م.أ)، توفى بعد أن تم إسعافه إلى عدة مستشفيات في صنعاء، وكان يعاني من حمى شديدة، وسعلة جافة، لكن مستشفيات صنعاء لم تستطع تشخيص حالته، حتى فارق الحياة في مستشفى الكويت.
وأشارت إلى أن السلطات الصحية في العاصمة، حجرت أسرته، دون أن يتم ترصد الأشخاص الذين تعاملوا معه، وهو ما يشير إلى أن سيكون هناك انفجارًا كبيرًا في إصابات اليمنيين بالفيروس المميت، بسبب تجاهل المليشيا الحوثية النداءات الأممية، بهدف التربح، واستعطاف العالم.
وفي وقت سابق من اليوم الجمعة، أغلقت مليشيا الحوثي، سوق تجاري بشارع هائل بذريعة عدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا، غير أن جميع الأسواق الأخرى مكتظة بالباعة والجائلين.
إعلان ونفي حوثي
والخميس، 2 أبريل2020، أعلن أحد القيادات الحوثية على تويتر، عن اكتشاف حالات مرضية في اليمن، مصابة بفيروس كورونا، لكنه سرعان ما نفته المليشيا الحوثية، وسعت لإنكار وجود أي مصاب في المناطق التي تسيطر عليها.
عودة طلاب حوثيين من إيران
والأحد، 15 مارس 2020، قال مصدر ملاحي في مطار العاصمة اليمنية صنعاء، إن أكثر من 172 طالبًا حوثيًا، عادوا خلال الأسبوع الماضي من مدينة قم الإيرانية الأولى في العالم بانتشار فيروس كورونا.
وأوضح المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويتها خوفًا من الملاحقة الأمنية من قبل المليشيا الحوثية الذراع الإيرانية في اليمن، أن طلاب العناصر الحوثية وصلوا مطار صنعاء على متن طائرة قادمة من مسقط، دون أن يتم اتخاذ إجراءات صحية وقائية.
ظهور أعراض على عائدين من إيران
والخميس 19 مارس 2020، أدخلت المليشيا الحوثية، 15 شخصًا الحجر الصحي، بعد أن ظهرت عليهم أعراض فيروس كورونا المستجد.
وقالت مصادر طبية في محافظة صعدة شمالي اليمن، إن أعراض فيروس كورونا ظهرت بوضوح عليهم، فتم نقلهم إلى فندق الرشيد في مركز المحافظة، والتحفظ عليهم، كحجر صحي، لكنه لم يتم الكشف عن مصيرهم حتى الان، وسط أنباء تفيد عن وفاتهم جميعًا.
وأوضحت المصادر، أن الـ15 شخصًا الذين ظهرت عليهم أعراض فيروس كورونا هم من أبناء منطقة ضحيان التابعة لمحافظة، صعدة، ومن الأشخاص المبتعثين إلى إيران، والعائدين منها ضمن الـ172 شخصًا خلال الأيام الماضية.