التحالف: ملتزمون بوقف إطلاق النار رغم رفض الحوثيين
قال تحالف دعم الشرعية في اليمن، إنه يطبق أقصى درجات ضبط النفس الخاصة بقواعد الاشتباكات، مشيرًا إلى أنه يحتفظ بحق الرد المشروع بحق الدفاع عن الفس ضد انتهاكات مليشيا الحوثي الموالية لإيران.
وأكد التحالف في بيان، نشره مساء السبت 25 أبريل 2020/ 2 رمضان، أن انتهاكات ميليشيا الحوثي لـتمديد وقف إطلاق النار بلغت 129 اختراقا، شملت الأعمال العسكرية العدائية واستخدام أسلحة ثقيلة وخفيفة.
وأكد استمراره في الالتزام بوقف إطلاق النار ودعم جهود المبعوث الخاص إلى اليمن، لكنه أشار إلى أنه يحتفظ بحق الرد المشروع لحالات الدفاع عن النفس ضد انتهاكات ميليشيا الحوثي.
وأعلن التحالف العربي، الجمعة، تمديد إعلان وقف شامل لإطلاق النار في اليمن، لشهر كامل، استجابة للأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه مارتن غريفيث لتوحيد الجهود لمحاربة كورونا، وإحلال السلام.
غير أن المليشيا الحوثية، أعتبرت ذلك تبريرًا مسبقًا لهزيمة السعودية المتوقع في محافظة مأرب، نافيًا أن تكون هناك أي هدنة، وفقًا لحديث عضو مكتبهم السياسي محمد البخيتي.
وترفض المليشيا الحوثية، أي وقف لإطلاق النار بهدف إنساني، وتركيز الجهود على مواجهة مخاطر كورونا، وتهيئة الأجواء لإجراء حوار شامل لإحلال السلام تقودها الأمم المتحدة.
واشترط الحوثيين على التحالف، رفع الحظر الكلي على الحوثيين، وفتح المطارات، والانسحاب من اليمن، وهو ما يعني، أن تعترف السعودية بالهزيمة، وتسليم البلاد لإيران.
والخميس 23 أبريل، انتهت رسميا هدنة أحادية أعلنها التحالف لوقف النار في اليمن لأسبوعين؛ بهدف تركيز الجهود على مواجهة مخاطر كورونا، قبل أن يعلن التحالف تمديدها لشهر آخر في الجمعة 24 من ذات الشهر/ رمضان.
إعلان وقف إطلاق النار ورفض حوثي
والأربعاء 8 أبريل 2020، أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، وقف إطلاق نار شامل في اليمن لمدة أسبوعين ابتداء من الخميس 9 إبريل 2020، قابلة للتمديد، لمواجهة فيروس كورونا، وأعلن تمديدها في 24 أبريل/ 1 رمضان لمدة شهر.
غير أن المليشيا الحوثية الموالية لإيران رفضت إعلان التحالف وقف إطلاق النار، واعتبرت أن ذلك عملاً تكتيكيا، لترتيب القوات الحكومية في محافظة مأرب، بحسب وصف محمد البخيتي، عضو شورى الجماعة الحوثية.
وقال إن إعلان التحالف وقف إطلاق النار، هو نتيجة لبتديل موازين القوى لصالح جماعته، مؤكدًا رفض جماعته لأي عملية وقف إطلاق النار ما لم يتم تنفيذ رؤيتهم التي قدموها إلى المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث.
وتشهد اليمن منذ أكثر من خمس سنوات حربا عنيفة أدت إلى خلق واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80% من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.
وتقول الأمم المتحدة إن الصراع اليمني أدى إلى مقتل وجرح 70 ألف شخص، فيما قدرت تقارير حقوقية سابقة أن النزاع أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 100 ألف يمني.
واقتحم الحوثيون العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر، ووضعوا قيادات الدولة تحت الإقامة الجبرية، إلا أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تمكن من الفرار، ودعا دول الخليج للتدخل في اليمن.
ومنذ 26 مارس 2015، شكلت المملكة العربية السعودية تحالفًا عربيًا لدعم الشرعية في اليمن، إلا أنها بعد خمس سنوات لم تتحقق الأهداف كاملة، بسبب تخاذل الإخوان المسلمين في هذه الحرب، وتواصلهم مع الحوثيين سرًا.
وتحتاج اليمن في الوقت الراهن، إلى هيكلة حقيقية للجيش وللحكومة اليمنية، وتشكيل تحالف يمني حقيقي بعيدًا عن الإخوان المسلمين أو القوى المشكك بها في التواصل مع المليشيا الحوثية، أو مستفيدة من بقاء اليمن على الوضع الراهن، لتحرير اليمن من قبضة المليشيا الحوثية.