السامعي يفجر مفاجأة ويكشف الحقيقة: لا نعلم من يحكم صنعاء
أثارت تغريدة سلطان السامعي، عن عدم علمه كعضو في المجلس السياسي التابع للمليشيا الحوثية الموالية لإيران، القرارات التي يتخذها الحوثيين في صنعاء، وعدم معرفته من يحكم البلاد، الكثير من رواد التواصل الاجتماعي.
وقال سلطان السامعي في تغريدة له بحسابه في تويتر، إنه يشعر بالإحراج عندما يسأله الكثير عن التعيينات التي تحصل في صنعاء وعن كيفية اتخاذ القرارات بمثل تلك الأمور.
وأكد “السامعي”، أن المجلس السياسي الحوثي لا يعلم شيئًا عما يجري في صنعاء، ولا يعرف من يحكم البلاد.
ويقول محللون سياسيون، إن تغريدة السامعي، تكشف حقيقة تبيعة المليشيا الحوثية لإيران، وهو ما يؤكد أنها أداة من الأدوات الخارجية الساعية لتدمير اليمن وتغيير هويته الثقافية والدنية، وسعيها الحثيث لشيعنة اليمن.
يسألني الكثير عن التعيينات التي تحصل بصنعاء وكيف تتخذالقررات بمثل هذه الامور والحقيقة انامحرج ان أقول لهم بأننا في المجلس السياسي لانعلم عنها شيئا بل والأمر من ذلك لانعلم من يحكم البلاد
#الفريق_سلطان_السامعي#عضو_المجلس_السياسي_الأعلى
— المكتب الإعلامي – سلطان السامعي (@Al_samie_60) ٢١ أبريل ٢٠٢٠
ورد عليه، الكاتب الصحفي اليمني، محمد أنعم إن الحرس الثوري الإيراني هو من يتخذ القرارات، مشيرًا إلى أن مجلس السياسي الحوثي عبارة عن ” كوز مركز”.
أما الصحفي، سام الغباري، قال إن من يتحكم بالقرارت هم هواشم صعدة وصنعاء، معتبرًا أن منصب عضو المكتب السياسي الذي يتقلده سلطان السامعي، ما هو إلا وهميًا.
وأسس الحوثيون المجلس السياسي مع المؤتمر الشعبي العام في 28 يوليو 2016، قبل أن يقصي الحوثيين شركائه في المؤتمر ويستولي على المجلس، رافضًا تدوير رئاسته، وفقًا لاتفاقية الطرفين، قبل أن ينقلب على المؤتمر الشعبي العام وبغدر بالزعم علي عبدالله صالح، وهو ما يكشف أن الحوثيين لا عهد لهم ولا أمان.
وتشهد اليمن منذ أكثر من خمس سنوات حربا عنيفة أدت إلى خلق واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80% من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.
وتقول الأمم المتحدة إن الصراع اليمني أدى إلى مقتل وجرح 70 ألف شخص، فيما قدرت تقارير حقوقية سابقة أن النزاع أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 100 ألف يمني.
واقتحم الحوثيون العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر، ووضعوا قيادات الدولة تحت الإقامة الجبرية، إلا أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تمكن من الفرار، ودعا دول الخليج للتدخل في اليمن.
ومنذ 26 مارس 2015، شكلت المملكة العربية السعودية تحالفًا عربيًا لدعم الشرعية في اليمن، إلا أنها بعد خمس سنوات لم تتحقق الأهداف كاملة، بسبب تخاذل الإخوان المسلمين في هذه الحرب، وتواصلهم مع الحوثيين سرًا.
وتحتاج اليمن في الوقت الراهن، إلى هيكلة حقيقية للجيش وللحكومة اليمنية، وتشكيل تحالف يمني حقيقي بعيدًا عن الإخوان المسلمين أو القوى المشكك بها بالتواصل مع المليشيا الحوثية، أو مستفيدة من بقاء اليمن على الوضع الراهن، من أجل الانتصار على الحوثيين وإيران.