الأمم المتحدة ترفض أي خطوة لتقويض عملية السلام بالشرق الأوسط
رفضت الأمم المتحدة، الاثنين، أي توجه لاتفاق بين إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية بشأن ضم مزيد من الأراضي الفلسطينية، معتبرة إياه “تقويض لعملية السلام”.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام، أنطونيو غوتيريش، عبر دائرة تليفزيونية مغلقة مع الصحفيين بمقر الأمم المتحدة في نيويورك.
وكان المتحدث الأممي يرد على أسئلة الصحفيين بشأن موقف الأمين العام من تقارير إعلامية أفادت بأن الولايات المتحدة وإسرائيل على وشك الاتفاق بشأن خريطة المناطق بالضفة الغربية التي سيتم ضمها لإسرائيل.
وقال حق: “نحن ضد أي خطوات أحادية الجانب تقوض عملية السلام بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي”.
يشار أن المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية أصدر تقريرا قبل يومين، ذكر فيه أن “فريقا أمريكيا إسرائيليا يعمل هذه الأيام من أجل إنجاز خرائط المناطق التي سيتم ضمها لإسرائيل بالضفة الغربية”.
ونقل المكتب عن جمعية “عير عميم” الحقوقية الإسرائيلية، قولها إن “الحكومة الإسرائيلية وبدعم من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تستغل جائحة كورونا وتستعد لعملية الضم، وسط عدم اكتراث محلي ودولي بالقضية”.
ومنذ فبراير/ شباط الماضي، تعمل لجنة أمريكية-إسرائيلية مشتركة على رسم خرائط الضم الإسرائيلي بالضفة الغربية، توطئة للاعتراف الأمريكي بهذا الضم.
ويقول مسؤولون فلسطينيون إنه بموجب خطة السلام الأمريكية المزعومة (صفقة القرن)، فإن إسرائيل ستضم 30-40٪ من مساحة الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك كامل القدس الشرقية.
وفي 28 يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلن ترامب “صفقة القرن”، المزعومة التي تتضمن إقامة دويلة فلسطينية في صورة أرخبيل تربطه جسور وأنفاق، وجعل مدينة القدس عاصمة غير مقسمة لإسرائيل، والأغوار تحت سيطرة تل أبيب، وسط رفض تركي ودولي وعربي.