القوات المشتركة تدفن الحوثيين في انفاقهم بالحديدة
تكبدت المليشيات الحوثية خسائر بشرية ومادية فادحة، فضلًا عن خسارتها الرهان على إستراتيجية حفر الأنفاق لتنفيذ تسللات صوب المناطق المحررة في جبهات الحديدة غربي اليمن.
ونقل المركز الإعلامي لألوية العمالقة عن مصدر ميداني للقوات المشتركة، قوله إن بقايا جيوب المليشيات الحوثية المتمركزة في مزارع الحسينية بمديرية بيت الفقية دفعت بالعشرات من عناصرها الى أنفاق ومخابئ مستحدثة في مزارع المواطنين شرق منطقة الجاح الإستراتيجية في ذات المديرية ضمن خروقاتها المتصاعدة للهدنة الأممية ومحاولاتها البائسة باختراق خطوط التماس والتقدم صوب المناطق المحررة.
وأوضح المصدر، أن وحدات الإستطلاع في القوات المشتركة رصدت تجمعات المتسللين ومخازن أسلحة لحظة تسليحهم منها لتنفيذ التسلل، وسرعان ماتم دكها بضربات مباشرة.
وأكد المصدر أن مدفعية القوات المشتركة سددت ضربات مركزة حققت أهدافها بدقة عالية ودفنت معظم المتسللين داخل تلك الانفاق والمخابئ فيما لاذ الناجون بالفرار، مشيرًا إلى تم تفجير ثلاثة مخازن أسلحة وتدمير جرافة (شيول).
ووثق استطلاع القوات المشتركة تصوير جوي للحظة دك المتسللين في أنفاقهم وفرار البقية وتفجير مخازن الذخيرة والجرافة.
وتواصل القوات المشتركة تكبيد مليشيات الحوثي خسائر فادحة في العتاد والأرواح أثناء التصدي لهجمات المليشيا المخترقة للهدنة الأممية في الحديدة.
وصعدت المليشيا الحوثية خلال الفترة الأخيرة خروقاتها وانتهاكاتها للهدنة الأممية من خلال قصف نقاط ضباط الارتباط التي أنشأتها الأمم المتحدة في أكتوبر 2019، إضافة لاستحداث وحفر خنادق طويلة تمتد إلى داخل مزارع ومنازل المواطنين شرق المديرية.
ويقول مراقبون سياسيون في الشأن اليمني، إن مواصلة المليشيا الحوثية تصعيدها العسكري في الحديدة، دلالة واضحة بعدم قبول تلك الجماعات المبادرات الأممية والمجتمع الدولي لعملية السلام ورفضها تطبيق أي بند من بنود اتفاق ستوكهولم ووقف عملية إطلاق النار بمدينة الحديدة.
والخميس 30 يناير، حذر مجلس الأمن من أن التصعيد العسكري في مختلف جبهات القتال في اليمن، يقوض العملية السياسية، داعيًا الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية إلى تنفيذ كامل لاتفاقية السويد فيما يخص الحديدة، غير أن الحوثيين يرفضون الامتثال لتلك الاتفاقية، ويعملون على التصعيد العسكري المتواصل في الحديدة.
وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور أكثر من عام على توقيعه.