مواجهات بين الجيش ومتظاهرين في لبنان
تجري عمليات كرّ وفرّ بين المئات من المحتجين والجيش اللبناني، منذ مساء الجمعة، في منطقة كورنيش المزرعة، غربي العاصمة بيروت، بعد أن حاول الجيش فتح الطريق.
وبصورة مكررة يلقي المحتجون برمي الحجارة والمفرقعات النارية باتجاه عناصر الجيش، مما أدى إلى إصابة العشرات منهم.
وناشد إمام جامع منطقة كورنيش المزرعة، عبر مكبرات الصوت ، المحتجين بالرجوع إلى منازلهم وضبط النفس وعدم التعرّض للجيش، بحسب ما نقلته وكالة الأناضول.
وأطلق الجيش الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين، مما حول المنطقة لأشبه بساحة حرب.
وردّد المحتجون هتافات منددة بتكليف حسان دياب، لتشكيل الحكومة الجديدة، معتبرين أن “حزب الله”، وراء تكليفه لهذا المنصب لإبعاد سعد الحريري، رئيس حكومة تصريف الأعمال.
وفي وقت سابق الجمعة، دعا الحريري، في تغريدة على تويتر، جميع محبيه للخروج من الشارع فورًا.
وكلّف الرئيس ميشال عون، مساء الخميس، حسان دياب، الذي شغل منصب وزير التربية والتعليم العالي سابقا، بتشكيل الحكومة الجديدة بعد اكتمال الاستشارات النيابية.
ونال دياب 69 صوتا، بينما حصل نواف سلام، على 13 صوتا، وحليمة قعقور، صوت واحد (من أصل 128 صوتا)، فيما امتنع البعض عن تسمية أي مرشح.
ورغم أن دياب، شخصية أكاديمية ولا ينتمي لأي تكتل سياسي، إلا أنه حصل في الاستشارات النيابية على دعم كتلة “حزب الله” وجميع الكتل المتحالفة معها، فيما لم يحصل على دعم الكتل السنية.
ومنذ استقالة حكومة الحريري، في 29 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تحت وطأة احتجاجات شعبية، يطالب المحتجون بتشكيل حكومة تكنوقراط قادرة على التعامل مع الوضعين السياسي والاقتصادي، في بلد يعاني أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية (1975 – 1990).
ويرفض “حزب الله” تشكيل حكومة تكنوقراط، وكان يدعو إلى تشكيل حكومة “تكنوسياسية” تجمع بين اختصاصيين وسياسيين برئاسة الحريري، إلا أن الأخير رفض هذا الطرح.