الحوثيون يواصلون خرق الهدنة في الحديدة.. ولا تحرك أممي
شنت المليشيا الإرهابية الحوثية الموالية لإيران الاثنين 9 مارس 2020، قصفًا عنيفًا على القرى السكنية في مديرية الدريهمي جنوبي الحديدة، ضمن خروقاتها اليومية للهدنة الأممية.
وقالت مصادر محلية في الدريهمي لـ«الحديدة لايف»، إن المليشيا الحوثية قصفت القرى السكنية جنوب المديرية بقذائف مدفعية الهاون عيار 120 وقذائف الهاوزر بشكل همجي.
وأوضحت أن القصف الحوثي سبب حالة من الخوف والهلع في صفوف المواطنين والسكان.
والاثنين 8 مارس، قتل مواطنين إثنين في منطقة الحمراء بالدريهمي جراء إنفجار لغم زرعته المليشيات الحوثية بالقرب من منازلهم، وهو ضمن إطار الانتهاكات الجسيمة وجرائم الحرب التي ترتكبها المليشيا الحوثية الذراع الإيرانية في اليمن.
ويقول محللون سياسيون، إن الصمت المطبق الذي تلتزم به الأمم المتحدة إزاء الجرائم والانتهاكات الحوثية، شجع المليشيا على التمادي وارتكاب المزيد منها، متوقيعن أن ذلك سيزداد خلال الفترة القادمة، ولن يستطيع أحد ردع المليشيا ووقف التماهي الأممي؛ إلا بتحرك المقاومة الوطنية والقوات المشتركة وألوية التهامية لدحر الإرهاب الحوثي.
لكن رئيس لجنة إعادة الانتشار في الحديدة الجنرال الهندي، أبهيجيت جوها، أعتبر أن استهداف التحالف لأهداف حوثية في الصليف، يعد خرقًا لاتفاق الحديدة، غير أنه لم يتحدث عن الانتهاكات اليومية للمليشيا الحوثية، وهو ما يشير إلى أن هناك تغاضي من قبل الأمم المتحدة على الخروقات اليومية المتكررة للحوثيين للهدنة الأممية والقوانين الدولية.
وصعدت المليشيا الحوثية خلال الفترة الأخيرة خروقاتها وانتهاكاتها للهدنة الأممية من خلال قصف نقاط ضباط الارتباط التي أنشأتها الأمم المتحدة في أكتوبر 2019، إضافة لاستحداث وحفر خنادق طويلة تمتد إلى داخل مزارع ومنازل المواطنين شرق المديرية.
ويقول مراقبون سياسيون في الشأن اليمني، إن مواصلة المليشيا الحوثية تصعيدها العسكري في الحديدة، دلالة واضحة بعدم قبول تلك الجماعات المبادرات الأممية والمجتمع الدولي لعملية السلام ورفضها تطبيق أي بند من بنود اتفاق ستوكهولم ووقف عملية إطلاق النار بمدينة الحديدة.
وخلال الفترة 19 -23 اكتوبر 2019 م نشرت الأمم المتحدة 5 نقاط، لمراقبة وقف إطلاق النار في منطقة الخامري ومدينة الصالح، شمالي الحديدة، وقوس النصر “شرقي المدينة”، ومنطقة المنظر “جنوبي المدينة” وفي جولة سيتي ماكس بشارع صنعاء شرقي المدينة، بإشراف رئيس البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة، الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، كان يفترض أن تستحدث الأمم المتحدة نقاط مراقبة في المناطق الأكثر سخونة، بعد أسبوعين من ذلك.
وبسبب الخروقات اليومية من قبل المليشيا الحوثية، وعدم الالتزام بذلك، يجد الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، رئيس فريق المراقبة الأممي في الساحل الغربي، صعوبة في إقناع المليشيا الحوثية بتنفيذ الاتفاق، من أجل الانتقال للمرحلة الثانية، تمهيدًا لتطبيق اتفاق السويد.
وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور أكثر من عام على توقيعه.