بالفيديو.. الحوثيون يجندون أفارقة للقتال في صفوفهم
عاودت ميليشيات الحوثي من جديد تدعيم صفوفها بمقاتلين أفارقة من خلال تجنيدهم تحت الضغط والإجبار، والزج بهم للقتال في صفوفها على مختلف الجبهات، خصوصاً بعد الخسائر البشرية الكبيرة التي تكبّدتها في مختلف ميادين المواجهات، وخصوصًا في الساحل الغربي، ومؤخرًا قتالهم مع قبائل الجوف.
وحصلت «الحديدة لايف» على فيديو، لمجندين صوماليين، وسط العاصمة صنعاء، ينتظران قدوم شاحنة عسكرية لنقلهم إلى جبهات القتال.
وخلال سنوات الحرب الماضية وصل عدد اللاجئين إلى اليمن من دول القرن الأفريقي، وفق المفوضية، إلى قرابة نص مليون شخص، معظمهم من دولتي إثيوبيا والصومال، في اتجاههم نحو المملكة العربية السعودية، وهو ما استغل الحوثيين ذلك، لتجنيد الأفارقة إجباريًا.
وتعدّ منظمات محلية مهتمة بشؤون اللاجئين أن اليمن منذ مطلع التسعينات أصبح ملاذاً آمناً للاجئين من دول شرق أفريقيا والقرن الأفريقي. في حين يعدّ عدد كبير من اللاجئين اليمن بلاد الأحلام، ويلجأون إليه إما للعمل بحرية، أو للحصول على اللجوء والدعم والمعونات الخارجية.
ويأتي لجوء الميليشيا الحوثية لتجنيد اللاجئين الأفارقة الشباب والأطفال في الوقت الذي فشلت فيه مؤخراً، بحسب مراقبين، في إقناع اليمنيين بلانخراط في صفوفها والقتال على جبهاتها.
وفي يناير الماضي، قال شيخ قبلي، إن المليشيا تعاني خلال الفترة الأخيرة من تناقص مقاتليها نتيجة فرار بعضهم، ومقتل بعضهم في جبهات القتال سواء في الحديدة أو الضالع، أو في صعدة، وهو ما جعلها تتخذ كافة الحيل من أجل تعزيز مليشياتها الموجودة على خطط التماس في جبهات عدة.
ووجه الحوثيون رسالة لعقال الأحياء والقرى في سنحان وبني بهلول تدعوهم لرفع بصورة عاجلة بكشوفات الشباب المتقدمين لوزارة الدفاع الحوثية بهدف الدفع بهم إلى الجبهات.
وقال مصدر محلي في العاصمة صنعاء، إنه سمع مكبرات الصوت تجول في شوارع العاصمة اليمنية صنعاء، تدعو أبناء الشعب اليمني إلى الالتحاق بمقاتليها من أجل الدفاع عنها وعن المشروع الإيراني في اليمن، وكذلك قالت مصادر في إب وذمار ويريم ومناطق أخرى في العاصمة صنعاء، وسط عزف يمني كامل، وهو ما جعل المليشيا تلجأ إلى تجنيد مرتزقة أفارقة.
وفي خضم ذلك، تبدي منظمات دولية بصنعاء تخوفها من إرسال الميليشيات الحوثية معتقلين أجانب للقتال في صفوفها على بعض الجبهات. وتسعى تلك المنظمات في الوقت الحالي لتقصي ذلك الأمر، خصوصاً بعد تلقيها بلاغات عدة تفيد بأن الجماعة الحوثية قادت أعداداً من المهاجرين الأفارقة إلى معسكراتها لتدريبهم والزج بهم في مناطق الصراع.