تصعيد حوثي خطير.. مسيّرات تستهدف مأرب وأخرى تقتل أمًا داخل منزلها في الحديدة!

تواصل مليشيا الحوثي الإرهابية تصعيدها العسكري في مختلف الجبهات عبر استخدام الطائرات المسيّرة، في مؤشر يؤكد، بحسب مراقبين سياسيين وعسكريين، أن الجماعة ماضية في توسيع دائرة العنف، وخلق واقع ميداني متوتر يخدم أجندتها العسكرية والإقليمية، بعيدًا عن أي مسار للتهدئة أو خفض التصعيد.
وأعلنت قوات الجيش إسقاط طائرة مسيّرة تابعة للحوثيين كانت تحاول استهداف مواقع عسكرية في محافظة مأرب.
وأوضح المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية، أن وحدات الجيش رصدت المسيّرة أثناء تحليقها نحو مواقع القوات الحكومية في الجبهة الجنوبية قبل إسقاطها بنجاح، مرجحًا أنها كانت في مهمة استطلاعية أو هجومية، ضمن موجة النشاط الجوي المتزايد للمليشيا.
ويرى مراقبون أن هذا التطور ينسجم مع “استراتيجية الحوثي الجديدة” القائمة على تكثيف استخدام الطائرات الإيرانية المسيّرة لتعويض خسائره البشرية، وإبقاء حالة الضغط المستمر على الدفاعات الحكومية، بما يمنحه فرصًا أكبر للمناورة والابتزاز السياسي.
غير أن التصعيد لا يقتصر على الجبهات العسكرية، إذ شهدت محافظة الحديدة جريمة جديدة، بعدما قتلت امرأة في الثلاثينيات تُدعى زينب علي جناح داخل منزلها في قرية الجربة شرق مديرية حيس، إثر قصف شنته مليشيا الحوثي بطائرة مسيّرة إيرانية، وفق مصادر محلية، كما أصيب عدد من المدنيين في الحادث، ما يؤكد أن المليشيا تستخدم الطائرات المسيّرة كأداة لاستهداف السكان وإرهاب المناطق المحررة، وليس فقط الأهداف العسكرية، بحسب ما يراه محللين سياسيين.
ويشير محللون عسكريون إلى أن نوعية الهجمات تعكس مستوى أعلى من الطموح العملياتي لدى الحوثيين، وأن توسع الاستهداف من مأرب إلى الحديدة خلال ساعات يعزز الاعتقاد بأن الجماعة تتلقى دعمًا تقنيًا متواصلاً يمكّنها من تسيير مسيّرات هجومية دقيقة، ويجعل المدنيين في دائرة الخطر المباشر.





