الاتحاد العام للإعلاميين اليمنيين يطالب بإنقاذ الصحفي محمد القادري

دعا الاتحاد العام للإعلاميين اليمنيين، الأحد، إلى التدخل العاجل لإنقاذ الصحفي محمد عبدالله القادري، الذي يعيش ظروفًا إنسانية قاسية في مدينة عدن، رغم ما قدمه من تضحيات في مواجهة الفكر الحوثي.

وأعرب الاتحاد في بيان صحفي له، اليوم، عن “قلقه البالغ” إزاء الحالة الإنسانية الصعبة التي يعيشها القادري، أحد أبرز الصحفيين الذين واجهوا “الفكر العنصري الحوثي” وتعرض للاعتقال والتعذيب في سجون المليشيا بسبب مواقفه الوطنية الرافضة لـ”المشروع الطائفي المدعوم من إيران”.

وأوضح البيان أن الصحفي القادري يعيش منذ خروجه من سجون المليشيا قبل ثلاث سنوات، في “عشة متواضعة داخل أحد الأحواش بمدينة عدن، في ظروف قاسية وغير إنسانية”، وسط تجاهل من الجهات الرسمية.

وعبّر الاتحاد عن “أسفه البالغ” لعدم قيام الحكومة الشرعية بعلاج الزميل القادري أو منحه الرعاية اللازمة داخل الوطن أو خارجه، أسوة بزملائه الذين حظوا بالاهتمام بعد الإفراج عنهم في صفقات التبادل، معتبرًا أن هذا الإهمال “إساءة بالغة لتضحيات الإعلاميين”.

وشدد الاتحاد على أن “التمييز في معاملة الصحفيين يتنافى مع المبادئ الوطنية والإنسانية، ويمثل استخفافًا بتضحيات أولئك الذين حملوا أقلامهم في معركة الدفاع عن الكلمة والحرية”.

ودعا الاتحاد الجهات الرسمية ووزارة الإعلام إلى “سرعة التدخل لتأمين سكن كريم ورعاية طبية ومعيشية عاجلة للزميل القادري، وتعويضه عن معاناته الطويلة”.

كما ناشد الاتحاد كافة المنظمات الحقوقية والإعلامية المحلية والدولية “التضامن مع الزميل القادري، ومساندة الصحفيين الذين يعانون الإهمال بعد أن قدّموا أرواحهم وحريتهم من أجل وطنٍ يتوق إلى العدالة والإنصاف”.

يُذكر أن القادري يُعد من الصحفيين الذين واجهوا المليشيات الحوثية منذ سيطرتها على العاصمة صنعاء، ودفع ثمن مواقفه باعتقال طويل وتعذيب في سجونها، قبل أن يخرج منها ليواجه تحديات إنسانية جديدة في ظل غياب الدعم الرسمي.

زر الذهاب إلى الأعلى