إصابة امرأتين بقصف حوثي على منازل مدنيين في تعز

أصيبت امرأتان بجروح خطيرة جراء قصف صاروخي شنته مليشيا الحوثي الإرهابية استهدف في وقت متأخر من مساء الأحد منازل مدنيين في مديرية مقبنة، عند الضواحي الغربية لمدينة تعز، جنوبي غرب اليمن، بحسب ما أفادت به مصادر محلية.
وقالت المصادر، إن القصف استهدف منزل المواطن عبدالله سنان خويف في قرية السويهرة بعزلة البراشا، المتاخمة لمديرية حيس في محافظة الحديدة، ما أدى إلى إصابة امرأتين كانتا داخل المنزل.
ويرى مراقبون سياسيون، أن استمرار استهداف المليشيا الحوثية للمدنيين يعكس استراتيجية ممنهجة لنشر الرعب بين السكان، خاصة في المناطق الحدودية بين المحافظات الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية وتلك التي تسيطر عليها المليشيا.
ويشير المراقبون إلى أن توقيت القصف المتأخر ليلاً يهدف إلى مفاجأة المدنيين أثناء تواجدهم في منازلهم، ما يزيد من احتمالية وقوع ضحايا بين العائلات.
وأضافت المصادر، أن المصابتين هما إيمان علي بن علي عيسى (30 عاماً)، التي أصيبت بشظية في الصدر، وبشرى أحمد ثابت سلمان (28 عاماً)، التي أصيبت بشظية في الرأس، مشيرة إلى أنه جرى نقلهما إلى مستشفى حيس الريفي لتلقي العلاج.
ويلفت محللون عسكريون، إلى أن اختيار المليشيا الحوثية لاستهداف قرية السويهرة، القريبة من خطوط التماس مع مديرية حيس، يندرج ضمن محاولاتها المتكررة لإضعاف معنويات السكان في المناطق المحررة ودفعهم للنزوح.
ويؤكد المحللون، أن الأعمال الحوثية، تمثل انتهاكات صارخة للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات وقف إطلاق النار، وتعكس تجاهل المليشيا التام لأي التزامات دولية تجاه حماية المدنيين.
ويشير مراقبون إلى أن استهداف النساء بشكل خاص من قبل الحوثيين يعد جريمة مضاعفة، داعين المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى توثيق هذه الانتهاكات ومحاسبة مرتكبيها.
ويحذر المحللون من أن استمرار الانتهاكات الحوثية، دون رادع قد يؤدي إلى تصعيد خطير في المنطقة وانهيار أي فرص لتحقيق السلام المستدام.