إصابة فتاة (16 عاماً) بقصف حوثي يستهدف مناطق سكنية في الضالع

أُصيبت فتاة تبلغ من العمر 16 عاماً بطلق ناري في ظهرها، نتيجة استهداف مباشر نفذته مليشيا الحوثي الإرهابية على مناطق سكنية مأهولة بالمدنيين في محافظة الضالع وسط اليمن.

وأوضح مركز الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية، أن الفتاة أُصيبت في منتصف ظهرها جراء القصف الذي استهدف مناطق سكنية في مديرية مريس، مؤكداً نقلها فوراً إلى المستشفى لتلقي الرعاية الطبية اللازمة.

وتأتي هذه الحادثة في إطار استمرار استهداف المليشيا الحوثية للمدنيين والمناطق السكنية في مختلف المحافظات اليمنية، في انتهاك صارخ للقوانين الإنسانية الدولية.

استراتيجية إرهابية منهجية ضد المدنيين
يكشف استهداف المناطق السكنية في الضالع عن استمرار النهج الإرهابي الذي تتبعه مليشيا الحوثي، والذي يقوم على استهداف المدنيين كاستراتيجية حربية ممنهجة.

ويقول محللون سياسيون، إن ما تقوم به مليشيا الحوثي، سلوكًأ ليس عشوائياً، بل جزء من خطة مدروسة لكسر إرادة الشعب اليمني وإجباره على الخضوع لسيطرة الجماعة.

وتسعى المليشيا من خلال هذه الممارسات إلى تحقيق عدة أهداف سياسية، أبرزها الضغط النفسي عبر استهداف المدنيين، خاصة الأطفال والنساء، بهدف خلق حالة من الرعب والإحباط بين السكان، مما قد يدفعهم للنزوح أو قبول الأمر الواقع الحوثي.

ويقل مراقبون، إن العمليات الحوثي في استهداف المدنيين، تهدف لتحقيق التفريغ الديموغرافي من خلال إفراغ المناطق المحررة من سكانها الأصليين، خاصة في المناطق ذات الأهمية الاستراتيجية مثل الضالع التي تقع على طرق إمداد حيوية.

وتمثل الهجمات الحوثية المتكررة، رسالة سياسية للحكومة الشرعية والمجتمع الدولي بأن المليشيا قادرة على الوصول للمدنيين في أي مكان، في محاولة لفرض شروطها السياسية وكسر إرادة المقاومة الشعبية.

وتشكل هذه الأعمال انتهاكاً صريحاً لاتفاقيات جنيف والقانون الدولي الإنساني، الذي يحظر استهداف المدنيين والأعيان المدنية، كما تندرج تحت تعريف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، خاصة عندما تكون جزءاً من نمط منهجي وواسع النطاق.

يأتي استمرار هذه الممارسات في ظل الدعم المتواصل الذي تتلقاه المليشيا من النظام الإيراني، سواء عسكرياً أو إعلامياً أو سياسياً، والذي يمنح الحوثيين شعوراً بالإفلات من العقاب، مما يشجعهم على المضي قدماً في ارتكاب المزيد من الانتهاكات ضد الشعب اليمني.

ويقول حقوقيون، إن استهداف فتاة في السادسة عشرة من عمرها ليس مجرد حادث عابر، بل جزء من منظومة إرهابية منهجية تتبعها مليشيا الحوثي في حربها ضد الشعب اليمني وطموحاته المشروعة في الحرية والكرامة.

زر الذهاب إلى الأعلى