قوات المقاومة الوطنية تسقط مسيرة حوثية إيرانية «رجوم» جنوب الحديدة

أسقطت دفاعات المقاومة الوطنية، مساء الأحد، طائرة مسيّرة إيرانية الصنع من طراز “رجوم” تابعة لمليشيا الحوثي، وذلك أثناء محاولتها مهاجمة مواقع عسكرية جنوب محافظة الحديدة.

وأفاد الإعلام العسكري للمقاومة الوطنية، أن المليشيا الحوثية سعت لاستهداف مواقع عسكرية جنوب منطقة التحيتا باستخدام الطائرة المسيّرة الإيرانية، إلا أن عناصر اللواء السابع “حراس الجمهورية” تمكنوا من رصدها والتعامل معها بسرعة قبل وصولها إلى أهدافها.

ونشر الإعلام العسكري صوراً لحطام الطائرة المسيّرة التي كانت تحمل قنابل، مؤكداً نقل الحطام إلى الجهات المختصة في المقاومة الوطنية للفحص والتحليل.

تأتي هذه المحاولة الحوثية في إطار استمرار استراتيجية التصعيد العسكري التي تتبعها المليشيا في مختلف الجبهات، خاصة في الساحل الغربي الذي يشهد أهمية استراتيجية بالغة.

ويعكس استخدام الطائرات المسيّرة الإيرانية استمرار الدعم التقني والعسكري الذي تتلقاه جماعة الحوثي من طهران، رغم القيود الدولية المفروضة.

هذا التصعيد يأتي في وقت تشهد فيه المنطقة توترات إقليمية متزايدة، مما يشير إلى محاولة الحوثيين إظهار القوة والحفاظ على زخمهم العسكري في مواجهة قوات الحكومة الشرعية والمقاومة الوطنية.

من الناحية العسكرية، يبرز نجاح قوات المقاومة الوطنية في إسقاط المسيّرة عدة نقاط مهمة، منها القدرات الدفاعية المتطورة القادرة على التعامل مع التهديدات الجوية، خاصة الطائرات المسيّرة التي تشكل تحدياً تقنياً متزايداً.

إضافة إلى سرعة الاستجابة من قبل اللواء السابع، والتي تعكس مستوى عالياً من الجاهزية والاستعداد لمواجهة الهجمات المفاجئة.

ويقول محللون عسكريون، إن استخدام الحوثي مسيّرة “رجوم” الإيرانية، في الهجوم، يشير إلى استمرار حصول المليشيا على تقنيات متقدمة من إيران، مما يطرح تساؤلات حول فعالية إجراءات منع تهريب السلاح.

يشار إلى أن الساحل الغربي يشهد منذ أشهر تصعيداً متقطعاً بين قوات الحكومة الشرعية والمقاومة الوطنية من جهة، ومليشيا الحوثي من جهة أخرى، في إطار الصراع الأوسع الدائر في اليمن منذ عام 2014.

زر الذهاب إلى الأعلى