قيادة القوات المشتركة تناقش الجاهزية وخروقات الحوثيين
ناقشت قيادة القوات المشتركة في الساحل الغربي لليمن، الثلاثاء 18 فبراير 2020، الخروقات الحوثية المتواصلة، وعدم التزامها باتفاق ستوكهولم، وسبل التصدي للتصعيد الحوثي وسبل دحرها.
وقال المتحدث الرسمي للقوات المشتركة في الساحل الغربي، العقيد وضاح الدبيش، إن الاجتماع الذي عقد اليوم (الثلاثاء) ضم كل من العميد طارق صالح قائد المقاومة الوطنية (حراس الجمهورية)، مع قيادة ألوية العمالقة ( القائد العام علي سالم الحسني، ونائبه العميد حمدي شكري، والعميد رائد الحبهي، والعميد بسام المحضار) إضافة إلى العميد صادق دويد ناطق المقاومة الوطنية.
وأوضح الدبيش في حديثه لـ«الحديدة لايف»، إن الاجتماع ناقش، عدم تقيد ميليشيا الحوثي باتفاق ستوكهولم و استمرار خروقاتهم و زراعتهم للعبوات الناسفة في الطرقات ما يعرض المدنيين للموت.
وبيّن أن قادة القوات المشتركة، حثوا خلال اجتماعهم، على ضرورة خروج جميع الأسرى والمعتقلين على مبدأ الكل مقابل الكل، دون انتقائية.
وأكد القادة المجتمعون جاهزية القوات المشتركة في الساحل الغربي لأي طارئ، والتصدي لمحاولة المليشيا الحوثية، على اعتبار أن اتفاق الأردن الذي تم التوقيع بين الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية، يوم الأحد 16 فبراير 2020، على الإفراج عن الأسرى والمعتقلين، آخر فرصة في إنقاذ اتفاق ستوكهولم.
لكن المليشيا الحوثية، حتى لحظة كتابة هذا الخبر، لم تلتزم باتفاقية ستوكهولم في الحديدة، ونفذت عدة محاولات انتحارية من أجل السيطرة على المناطق المحررة.
وفي وقت سابق من الثلاثاء 18 فبراير 2020، تمكنت القوات المشتركة في جبهة الساحل الغربي من كسر هجوم شنته مليشيا الحوثي الموالية لإيران على مواقع القوات في مديرية الدريهمي جنوب مدينة الحديدة.
وقالت مصادر ميدانية لـ«الحديدة لايف» إن القوات تصدت لهجوم المليشيات في مدينة الدريهمي بكل بسالة وكبدتها خسائر فادحة في العتاد والأرواح.
وأوضحت المصادر أن خسائر المليشيات كانت فادحة، مشيرة إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوفها من العناصر المهاجمة المخترقة للهدنة الأممية كما تم تدمير واغتنام أسلحة من عتاد المليشيات.
وتواصل مليشيات الحوثي تلقي الخسائر الفادحة جراء الهجمات التي تشنها، وخرقها للهدنة الأممية لكن دون أن تحقق أي تقدم أمام صلابة وصمود أبطال القوات المشتركة.
وصعدت المليشيا الحوثية خلال الفترة الأخيرة خروقاتها وانتهاكاتها للهدنة الأممية من خلال قصف نقاط ضباط الارتباط التي أنشأتها الأمم المتحدة في أكتوبر 2019، إضافة لاستحداث وحفر خنادق طويلة تمتد إلى داخل مزارع ومنازل المواطنين شرق المديرية.
ويقول مراقبون سياسيون في الشأن اليمني، إن مواصلة المليشيا الحوثية تصعيدها العسكري في الحديدة، دلالة واضحة بعدم قبول تلك الجماعات المبادرات الأممية والمجتمع الدولي لعملية السلام ورفضها تطبيق أي بند من بنود اتفاق ستوكهولم ووقف عملية إطلاق النار بمدينة الحديدة.
والخميس 30 يناير، حذر مجلس الأمن من أن التصعيد العسكري في مختلف جبهات القتال في اليمن، يقوض العملية السياسية، داعيًا الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية إلى تنفيذ كامل لاتفاقية السويد فيما يخص الحديدة، غير أن الحوثيين يرفضون الامتثال لتلك الاتفاقية، ويعملون على التصعيد العسكري المتواصل في الحديدة.
وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور أكثر من عام على توقيعه.