مقتل ضابط إيراني رفيع في الغارات الأمريكية على ميناء رأس عيسى

أفاد مصدر مقرب من قيادات حوثية أن ضابطاً كبيراً في الحرس الثوري الإيراني لقي مصرعه خلال الغارات الأمريكية التي استهدفت ميناء راس عيسى شمال غرب اليمن ليل الخميس، مما يمثل تطوراً خطيراً في الصراع المتصاعد بالمنطقة.

وكشف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته لحساسية المعلومات، أن الضابط الإيراني القتيل كان يتولى مسؤولية قيادة فريق متخصص يدير محطة متطورة للاتصالات والتجسس البحري في البحر الأحمر، وهي منشأة تُعتبر ذات أهمية استراتيجية بالغة للعمليات الحوثية ضد الملاحة الدولية.

وتأتي هذه الضربة في وقت تتزايد فيه المؤشرات على تدهور الوضع العسكري والاقتصادي للجماعة الحوثية، التي تسيطر على مناطق واسعة من شمال اليمن، بما فيها العاصمة صنعاء، منذ انقلابها عام 2014 على الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً.

وأوضح المصدر، أن الغارات الأمريكية استهدفت بشكل دقيق منشآت في ميناء راس عيسى، الذي يُعد أحد أهم المنافذ البحرية التي تستخدمها الجماعة الحوثية في عملياتها اللوجستية وتهريب الأسلحة الإيرانية المتطورة، مما أسفر عن تدمير واسع للمنشآت الحيوية في الميناء، إضافة إلى خسائر بشرية نحو 80 قتيلا و150 جريحا، غالبيتهم من المشرفين الحوثيين.

وقالت مصادر عسكرية مطلعة، إن هذه الضربة تمثل انتكاسة كبيرة للحوثيين وداعميهم الإيرانيين، خاصة أنها تأتي ضمن سلسلة عمليات عسكرية متصاعدة تستهدف القدرات العسكرية والبنية التحتية للجماعة، في ظل تصعيد هجماتها على الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن.

وفي سياق متصل، أشارت تقارير استخباراتية إلى أن الوجود الإيراني في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين قد تزايد بشكل ملحوظ خلال الأشهر الأخيرة، مع تركيز خاص على العمليات البحرية والأنشطة الاستخباراتية، وهو ما يفسر وجود ضباط إيرانيين رفيعي المستوى مثل الضابط الذي قُتل في الغارة الأخيرة.

زر الذهاب إلى الأعلى