بيان جديد للقيادة المركزية الأمريكية بشأن استهداف الحوثيين

تتسارع وتيرة النقاشات الدولية حول تنفيذ عملية عسكرية برية حاسمة ضد ميليشيا الحوثي في اليمن، في ظل تصاعد التهديدات التي تشكلها الجماعة المدعومة من إيران على الملاحة الدولية، واستمرارها في زعزعة الأمن الإقليمي عبر هجماتها المتكررة على السفن التجارية والعسكرية في البحر الأحمر وخليج عدن.

وفي تطور لافت، أكدت القيادة المركزية الأمريكية عبر صفحتها الرسمية على موقع “فيسبوك”، أن الحملة الحالية ضد الحوثيين تهدف إلى استهداف الجماعة المسلحة وقدراتها العسكرية فقط، وليس المدنيين الذين يعيشون تحت حكمها الاستبدادي في مناطق سيطرتها.

وأضافت القيادة المركزية، أن العمليات العسكرية الجارية تراعي القانون الدولي الإنساني، وتُنفذ بدقة لتقليل الخسائر البشرية والمادية في صفوف المدنيين.

وتأتي هذه التصريحات في وقت تتكثف فيه المشاورات بين واشنطن وشركائها الإقليميين والدوليين، للانتقال من الضربات الجوية المحدودة إلى تنفيذ عملية عسكرية برية منظمة، تستهدف تفكيك بنية الحوثيين العسكرية، واستعادة السيطرة على مناطق استراتيجية مثل الحديدة وصنعاء.

وتشير مصادر دبلوماسية إلى أن هناك توافقًا متناميًا داخل التحالف الدولي، على أن استمرار الحوثيين في السيطرة على أجزاء واسعة من اليمن يشكل تهديدًا مباشرًا للاستقرار الإقليمي، ويمنح طهران موطئ قدم خطيرًا في شبه الجزيرة العربية، مما يستدعي حسمًا عسكريًا بالتوازي مع تحركات سياسية تهدف إلى استعادة الدولة اليمنية.

ويرى مراقبون أن أي عملية برية مقبلة ستكون معقدة وتتطلب دعمًا لوجستيًا واستخباراتيًا كبيرًا، فضلاً عن تنسيق واسع مع القوى المحلية اليمنية المناهضة للحوثيين، لضمان نجاح العملية وتقليل كلفة التدخل على الأرض.

وفي حين تتهيأ المنطقة لمتغيرات كبرى، تبقى أعين اليمنيين معلقة على نتائج هذه التحركات، آملين أن تفضي إلى إنهاء معاناتهم المستمرة منذ أكثر من تسع سنوات، والقضاء على كابوس الحوثي.

زر الذهاب إلى الأعلى