غارة أميركية دقيقة تطيح بقيادات حوثية بارزة في التحيتا وتربك صفوف المليشيا

كشفت مصادر مطلعة عن مقتل نحو 70 عنصراً من ميليشيا الحوثي الإرهابية، بينهم قيادات ميدانية بارزة، في غارة جوية نفذتها طائرات أميركية استهدفت تجمعاً في محور التحيتا جنوب محافظة الحديدة، غرب اليمن.
وبحسب المعلومات، فإن الغارة استهدفت اجتماعاً سرياً كان يحضره عدد من القادة الميدانيين الكبار في صفوف الحوثيين، ما يشير إلى اختراق استخباراتي عميق داخل الدوائر الأمنية والعسكرية للجماعة. وأضافت المصادر أن دقة الضربة ونوعية المستهدفين خلقت حالة من التوجس والقلق في صفوف القيادة الحوثية، خاصة بعد فقدان شخصيات مسؤولة عن ملفات حيوية، بينها المعلومات والمالية.
وأكدت مصادر “العربية” أن الغارة أدت إلى إرباك واضح في شبكات الاتصال وخطوط الإمداد والتمويل داخل الجماعة، خاصة بعد مقتل مسؤولين بارزين عن هذه الملفات، ما يُتوقع أن ينعكس سلباً على قدرة الحوثيين في تنسيق العمليات خلال الفترة المقبلة.
في السياق ذاته، أفادت وسائل إعلام حوثية بسقوط أربعة قتلى جراء قصف أميركي استهدف منزلاً في حي شعوب شرقي العاصمة صنعاء، دون تقديم مزيد من التفاصيل حول هوية الضحايا أو طبيعة الهدف.
وتُعد هذه الضربة الأميركية واحدة من أكثر العمليات دقة وتأثيراً على مستوى الاستهداف المباشر لقيادات الصف الأول الحوثي، ما يعكس تحولاً نوعياً في التكتيك الأميركي لمواجهة التهديدات التي تمثلها الجماعة في المنطقة.
ويرى مراقبون أن هذه العملية قد تشكل ضربة استراتيجية موجعة للحوثيين، لا سيما في ظل تصاعد الضغوط الدولية والإقليمية عليهم، واستمرار الضربات التي تستهدف بنيتهم العسكرية والقيادية.