البيت الأبيض: استهدفنا أكثر من 100 موقع للإرهابيين الحوثيين وعملياتنا مستمرة
أعلنت الولايات المتحدة، في وقت مبكر من الجمعة 28 مارس 2025، تنفيذ ضربات جوية مكثفة استهدفت أكثر من 100 موقع تابع لمليشيا الحوثي الإرهابية في اليمن، ضمن حملة عسكرية تهدف إلى ردع الهجمات التي تهدد الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
وأكد البيت الأبيض أن التقييمات الأولية تشير إلى نجاح الضربات في تحقيق “تأثيرات جيدة” على الأهداف المحددة.
وأوضح بيان البيت الأبيض، أن الغارات استهدفت قادة حوثيين بارزين، بالإضافة إلى مواقع لأنظمة الدفاع الجوي، ومراكز قيادة، ومنشآت تصنيع وتخزين أسلحة.
وأكدت واشنطن أن هذه العمليات تأتي في إطار الجهود الدولية لحماية خطوط الشحن البحري وضمان حرية الملاحة، بعد تصاعد التهديدات الحوثية للسفن التجارية والعسكرية في المنطقة.
وأشار مسؤولون أمريكيون إلى أن الضربات نُفذت بالتنسيق مع حلفاء واشنطن، في مقدمتهم المملكة المتحدة، وشملت هجمات جوية وصاروخية دقيقة تهدف إلى تقويض القدرات العسكرية للحوثيين. ووفقًا لمصادر دفاعية، فقد تم استهداف منصات إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة التي يستخدمها الحوثيون في استهداف السفن المارة عبر البحر الأحمر.
وأكد البيت الأبيض أن العمليات ضد الحوثيين ستستمر حتى يتم تأمين حرية الملاحة بشكل كامل، محذرًا من أن أي محاولات لتعطيل حركة السفن ستواجه برد عسكري حاسم. وأضاف البيان: “لن نسمح لأي قوة إرهابية بمنع سفننا من الإبحار بحرية”.
ويرى محللون أن هذه الضربات تعكس تحوّلًا في السياسة الأمريكية تجاه الحوثيين، إذ لم تعد واشنطن تكتفي بالدفاع عن سفنها، بل انتقلت إلى استراتيجية هجومية تهدف إلى تحجيم قدرات الجماعة العسكرية.
