تصاعد الضربات الأمريكية ضد الحوثيين وسط توقعات بتوسيع نطاق العمليات

أفادت صحيفة نيويورك تايمز، نقلًا عن مسؤولين أمريكيين، بأن الضربات الجوية ضد مليشيا الحوثي المدعومة من إيران قد تتزايد من حيث الشدة والنطاق، وفقًا لردود فعل الجماعة المسلحة على العمليات العسكرية الأمريكية.
وأكدت الصحيفة أن استهداف ترسانة الحوثيين قد يستمر لعدة أسابيع، في إطار استراتيجية تهدف إلى إضعاف قدراتهم العسكرية وردعهم عن مواصلة الهجمات على الملاحة الدولية.
يأتي هذا التصعيد في ظل استمرار العمليات الأمريكية ضد مواقع الحوثيين الاستراتيجية، لا سيما مخازن الأسلحة ومراكز القيادة والسيطرة، وذلك ردًا على هجمات المليشيا المتكررة ضد السفن في البحر الأحمر.
وترى الإدارة الأمريكية أن هذه الضربات ضرورية لإعادة فرض الأمن في الممرات البحرية الحيوية ومنع الحوثيين من تهديد المصالح الدولية.
وبحسب مسؤولين أمريكيين، فإن الضربات لن تكون قصيرة الأمد، بل ستمتد لعدة أسابيع، بهدف توجيه ضربات قاصمة لقدرات الحوثيين الصاروخية والطائرات المسيّرة التي استخدموها في استهداف السفن والمصالح الغربية.
يُظهر التصعيد العسكري الأمريكي نهجًا جديدًا في التعامل مع الحوثيين، بعيدًا عن الدبلوماسية المباشرة التي لم تحقق نتائج ملموسة في وقف الهجمات الحوثية، وتحمل الضربات الأخيرة عدة رسائل استراتيجية، وفقًا لمحللين سياسيين.
واعتبر المحللين أن تلك الرسائل تهدف إلى تقويض القوة العسكرية للحوثيين، مما قد يدفعهم إلى التفاوض بشروط أكثر مرونة.
كما أن التصعيد الأمريكي، رسالة إلى إيران، أن دعمها المستمر للحوثيين لن يمر دون عواقب.
الضربات تأتي ضمن التزامات الولايات المتحدة تجاه حماية الملاحة الدولية، ما يعزز ثقة شركائها الإقليميين والدوليين، وفقًا للمحللين السياسيين.