ارتهان متجدد لإيران.. الحوثيون يتجهون إلى طهران بعد تصنيفهم منظمة إرهابية

في خطوة تؤكد مجددًا ارتهان مليشيا الحوثي الإرهابية للنظام الإيراني، قرر الوفد المفاوض للجماعة، برئاسة محمد عبدالسلام، الانتقال من سلطنة عمان إلى طهران هذا الأسبوع، وذلك عقب سريان الأمر التنفيذي الأميركي الذي يصنف الجماعة منظمة إرهابية أجنبية، وفقًا لمصدر دبلوماسي مطلع.

يأتي هذا التحرك في سياق ارتباط الحوثيين الوثيق بطهران، التي لطالما قدمت لهم الدعم العسكري واللوجستي، في تحدٍّ واضح للجهود الدولية الرامية إلى إحلال السلام في اليمن.

ووفقًا لمحللين سياسيين، فإن مغادرة الوفد الحوثي إلى طهران تعكس سعي الجماعة للحصول على مزيد من التوجيهات والدعم من الحرس الثوري الإيراني، خاصة في ظل الضغوط المتزايدة التي تواجهها بعد التصنيف الأميركي الجديد.

دلالات الانتقال إلى طهران
ويقول محللون سياسيون، إن إقدام الحوثيين على الانتقال إلى إيران، يؤكد أنهم لا يمتلكون استقلالية القرار، وأن طهران لا تزال اللاعب الرئيسي في توجيه سياساتهم، سواء على المستوى العسكري أو السياسي، مشيرين إلى أن هذه الخطوة قد تكون مقدمة لتصعيد عسكري جديد، خاصة مع تزايد العزلة الدولية على الجماعة.

وانتقال الوفد الحوثي في هذا التوقيت يحمل رسالة تحدٍّ للمجتمع الدولي، إذ يظهر أن الجماعة تتجه إلى تعزيز علاقاتها مع إيران بدلاً من الانخراط في مسار سياسي يفضي إلى حل الأزمة اليمنية، وهو ما ينسجم مع نهج طهران في استثمار الجماعات المسلحة لفرض أجندتها الإقليمية، وفقًا لما تحدث به المراقبين للموقع.

ويقول المحللون السياسيون، إن إعادة تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية يعمق عزلتهم السياسية، وتفرض مزيدًا من القيود على تحركات قياداتهم وتمويلاتهم الخارجية، مما قد يدفعهم إلى البحث عن بدائل لتعويض الخسائر المحتملة.

وفي هذا السياق، يرى مراقبون أن لجوء الحوثيين إلى طهران يعكس مخاوفهم من تأثير هذا القرار على الدعم الإيراني، ما يدفعهم إلى طلب ضمانات إضافية من الحرس الثوري لمواصلة عملياتهم.

ويؤكد المحللون أن الخطوة التي اتخذها الوفد الحوثي باتجاه طهران مؤشرًا واضحًا على أن الجماعة لا تزال ترفض أي حلول سياسية حقيقية، وتؤكد مجددًا أنها مجرد أداة بيد النظام الإيراني لتنفيذ أجنداته التوسعية في المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى