ميليشيا الحوثي ترضخ لتهديد المنظمات الدولية
تراجعت ميليشيا الحوثي الموالية لإيران عن جزء العراقيل التي وضعتها أمام المنظمات الدولية التي تقدم مساعدات لليمنيين، بعد أن كانت قد فرضت عليها قيوداً كبيرة أبرزها محاولة إلزامها على تخصيص 2% من موازنات المنظمات لصالح السلطات الحوثية.
وأبلغت إدارة الحوثيين، غير المعترف بها دولياً، ممثلة الأمم المتحدة ومنسقة الشؤون الإنسانية في اليمن ليزا غراندي أنها قررت إلغاء مسألة الـ2% من المساعدات كانت فرضتها كنوع من “إتاوة إجبارية” تدفع لصالح مجلس شكلته الجماعة لإدارة والإشراف على عمليات توزيع المساعدات.
ووعدت ميليشيا الحوثي، في مذكرة رسمية موجهتها إلى المسؤولة الأممية، بالإفراج “عن الأجهزة والمعدات التابعة لمنظمة الغذاء العالمي في مطار صنعاء، وإلغاء ما كانت قد وضعته من نسبة 2% من موازنة المنظمات لصالح أنشطتها”.
وتعهدت مليشيا الحوثي الذراع الإيرانية في اليمن، بإعادة ما يوازي 120 طنا من أكياس الدقيق عوضاً عمّا تم أخذه من قبل مسلحيها في محافظة حجة، شمال غربي البلاد، أواخر الشهر المنصرم”.
يأتي هذا بعد تهديد المنظمات الدولية العاملة في اليمن، التي عقدت اجتماعاً في بروكسل الأربعاء 12 فبراير 2020، لبحث العراقيل التي تضعها ميليشيا الحوثي في مناطق سيطرتها، بوقف كافة أنشطتها في اليمن، في حال استمرت الجماعة بفرض هذه الإجراءات.
واتهمت الأمم المتحدة ميليشيا الحوثي بوضع العراقيل بوجه توزيع المساعدات الإنسانية في اليمن، مؤكدةً أن هذه العراقيل تساهم في زيادة تردي الوضع الإنساني في اليمن.
وكان شقيق زعيم الحوثيين، يحيى الحوثي، اتهم أحمد حامد وعبدالمحسن الطاووس، وهما قياديان في الميليشيا ومعنيان بملف الإغاثة، بالتلاعب بالمساعدات، وهي المرة الأولى التي يعترف فيها قيادي حوثي بنهب قيادات في جماعته للمساعدات