خطير جداً.. الحوثيون يستخدمون الشركات الأجنبية لتعزيز قدراتهم العسكرية

كشفت وثائق حديثة عن تورط الحوثيين في استغلال شركات أجنبية لتعزيز قدراتهم العسكرية، وذلك عبر استصدار تصاريح لشركة أجنبية تقوم بأعمال بحرية في البحر الأحمر بالتنسيق مع جهات حكومية في عدن.

وأظهرت الوثائق أن شركة تُدعى “Gulf Agency Company”، مقرها الرئيسي في مديرية المعلا بعدن، قامت خلال الأشهر الماضية بالتواصل مع وزارة النقل في عدن، ثم مع وزارة الاتصالات، بهدف مد كابل بحري لصالح شركة “تيليمن” في صنعاء، وفقًا لما كتبه الصحفي فتحي بن لزرق.

ورغم أن المشروع يبدو على الورق مشروعًا مدنيًا لتحسين خدمات الاتصالات، إلا أن المعلومات المتوفرة تشير إلى أنه يتضمن تعزيز قدرات الحوثيين في مجال الاتصالات فائقة السرعة، والتي قد تستخدم لأغراض عسكرية، مما يشكل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي اليمني والدولي.

وأكدت الوثائق أن التصاريح المطلوبة لتنفيذ المشروع يتم استصدارها من الحكومة الشرعية اليمنية، بينما سيتم تنفيذ الأعمال تحت إشراف الحوثيين مباشرةً، ما يمثل خرقًا أمنيًا خطيرًا، خصوصًا مع تصاعد التوترات في البحر الأحمر.

وفي تعليقهم على هذا التطور، أكد محللون عسكريون أن تعزيز قدرات الحوثيين في مجال الاتصالات يمكن أن يسهم بشكل كبير في تحسين قدرتهم على التنسيق والقيادة، مما يزيد من خطر التصعيد العسكري في المنطقة.

أما اقتصاديًا، فقد أشار محللون إلى أن استغلال الشركات الأجنبية في مثل هذه الأنشطة يضع الاقتصاد اليمني في موضع حساس ويزيد من التوترات مع الدول المجاورة.

وشددت المصادر على ضرورة فتح تحقيق عاجل لمعرفة كيفية استصدار هذه التصاريح ومدى علم الحكومة الشرعية بتفاصيل المشروع، خاصة أن القيادة العليا للدولة لم يتم إبلاغها بأي تفاصيل قبل تسريب الوثائق.

هذا التطور الخطير يضع الأمن القومي اليمني، وكذلك الأمن الإقليمي، في خطر داهم، ويتطلب تحركًا دوليًا سريعًا لوقف مثل هذه الأنشطة.”

زر الذهاب إلى الأعلى