من البحر الأحمر إلى أوروبا.. تحركات إسرائيلية لتصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية
وجّه وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، البعثات الدبلوماسية لبلاده في أوروبا والمملكة المتحدة، بالعمل على تعزيز جهود تصنيف مليشيا الحوثي الموالية لإيران وذراعها الأخير في اليمن كـ”منظمة إرهابية” في تلك الدول.
ووفقًا لبيان صادر على الخارجية الإسرائيلية، الثلاثاء، فإن ذلك التوجيه جاء في أعقاب سلسلة من الهجمات التي نفذها الحوثيون ضد إسرائيل خلال الأيام الأخيرة، والهجمات المستمرة على الممر الملاحي الدولي في البحر الأحمر، وعرقلة التجارة العالمية، ما أصاب الاقتصاد العالي بخسائر فادحة.
السياق العام
تأتي تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر وتحركات إسرائيل ضد مليشيا الحوثي في إطار تطورات إقليمية ودولية متسارعة تتعلق بتصاعد التوتر في الشرق الأوسط، وتزايد الأدوار الإيرانية الإقليمية. الحوثيون، الذين يمثلون ذراعاً لإيران في اليمن، أصبحوا أداة رئيسية لتوسيع النفوذ الإيراني في المنطقة، ما يثير قلق العديد من الأطراف الدولية والإقليمية، بما في ذلك إسرائيل.
توجيه الجهود نحو الدول الأوروبية والمملكة المتحدة لتصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية يأتي كجزء من استراتيجية إسرائيلية لكسب دعم عالمي لعزل الحوثيين، خاصة بعد أن قامت دول مثل الولايات المتحدة وكندا وأستراليا بالفعل بتصنيفهم إرهابيين.
تأثير التصنيف كمنظمة إرهابية
تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية في مزيد من الدول سيؤدي إلى فرض قيود صارمة على تمويلهم وأنشطتهم الدولية، مما يقلل من قدرتهم على تنفيذ هجمات وتوسيع نفوذهم.
قد يؤدي التصنيف أيضًا إلى تعزيز العقوبات على إيران بحكم دعمها للجماعة، مما يضيف ضغوطًا على طهران في سياق المفاوضات النووية.
تحركات إسرائيل لتعزيز جهود تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية هي جزء من استراتيجية أوسع لمواجهة التهديدات الإيرانية الإقليمية وتأمين المصالح الوطنية والدولية في البحر الأحمر وباب المندب. مع ذلك، فإن النجاح في تحقيق هذا الهدف يعتمد على مدى القدرة على حشد الدعم الدولي والإقليمي، وإدارة التداعيات المحتملة، سواء على المستوى الأمني أو الإنساني.