مسؤول أمريكي يكشف سبب ضعف الرد على الهجمات الحوثية في البحر الأحمر
أكد على وجود تواصل مع الحوثيين..
كشف مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الأمريكية، عن تواصل غير مباشر بين واشنطن ومليشيا الحوثي الإرهابية، عبر وسيط خليجي.
وقال “سام وريبرغ” المتحدث الإقليمي للخارجية الأمريكية في حوار مع “الشرق الأوسط”: “ليس هناك تواصل مباشر، لدينا إمكانية إرسال رسائل واضحة عبر وسائل الإعلام أو عبر بعض الوسطاء في المنطقة مثل العمانيين”.
واتهم المسؤول الأمريكي، مليشيا الحوثي بـ“تبديد كل الجهود الدولية والإقليمية لإنهاء الحرب الأهلية المستمرة في اليمن”… وأضاف: “كل التقدم والإنجازات الدبلوماسية الآن تعرضت للخطر بسبب ما يفعله الحوثيون”، في إشارة إلى هجمات الجماعة ضد السفن التجارية في البحر الأحمر.
وتابع: “لذلك نريد إرسال رسالة واضحة للحوثيين بإيقاف هذه الهجمات والعودة للتركيز على الشؤون الداخلية في اليمن وتثبيت الهدنة بشكل دائم في اليمن”.
وعن استمرار هجمات الحوثيين في البحر الأحمر رغم التحالف الذي أنشأته أميركا مع دول أخرى، أكد “سام وريبرغ” أن تحالف الازدهار “نجح في منع الحوثيين من شن هجمات أوسع وأكبر وإلحاق ضرر أكبر للمنطقة”.
وأضاف: “ما زال لدينا قلق شديد خاصة مع الهجوم الأخير على السفينة سونيون وهناك خطر ربما لتسرب مليون برميل من النفط في البحر الأحمر، وهي كمية أكبر بأربعة أضعاف من كارثة إكسون فالديز عام 1989 وهذا سيؤثر على حياة اليمنيين والمصريين”.
وعن الهدف الرئيسي لتحالف “حارس الازدهار” الذي أنشأته الولايات المتحدة ودول أخرى، قال: “الهدف الرئيسي وراء هذا التحالف والتنسيق بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وبقية الدول الأخرى هو لمنع الحوثيين من شن هذه الهجمات وبسبب التحالف والجهود الأميركية والدول الأخرى منعنا الحوثيين من هجمات أوسع وضرر أكبر للمنطقة”.
ودافع المتحدث الإقليمي عن ضعف الرد العسكري الأميركي على هجمات الحوثيين المستمرة في البحر الأحمر بقوله إن “الولايات المتحدة لا تريد حرباً أوسع، وكل الإجراءات لتجنب توسع أي صراع في المنطقة، وتهدف إلى خفض التصعيد”.
وأضاف: “نعم لن نتردد في اتخاذ إجراءات لحماية أنفسنا والسفن في البحر الأحمر، لكن لا نريد أن نقوم بشن ضربات عشوائية ضد أماكن قد يكون فيها مدنيون”.
وفي 23 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلنت الأمم المتحدة، عن توصل الأطراف اليمنية إلى تفاهمات للالتزام بمجموعة من التدابير تشمل تنفيذ وقف إطلاق نار يشمل عموم اليمن، وإجراءات لتحسين الظروف المعيشية في اليمن، والانخراط في استعدادات لاستئناف عملية سياسية جامعة تحت رعاية الأمم المتحدة.
وتوقفت خارطة الطريق، وجهود السلام في اليمن، بفعل هجمات جماعة الحوثي المصنفة عالمياً في قوائم الإرهاب، ضد سفن الشحن التجارية في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.