السودان.. منسقة أممية تطالب بتحقيق شامل في هجمات بولاية الجزيرة
طالبت منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة بالسودان كليمنت نكويتا سلامي، الخميس، بإجراء “تحقيق شامل” في ملابسات هجمات عنيفة في قرية ود النورة بولاية الجزيرة (وسط).
وقالت المنسقة الأممية، في بيان، إنها “مصدومة من تقارير تفيد بوقوع هجمات عنيفة وعدد ضحايا مرتفع في قرية ود النورة بولاية الجزيرة، أمس الأربعاء”.
وأضافت: “في حين أن الأمم المتحدة لا تملك حتى الآن التفاصيل والحقائق الكاملة لأحداث أمس، إلا أن هناك تقاريرا موثوقة عن إطلاق نار كثيف واستخدام أسلحة متفجرة في مناطق مدنية مأهولة بالسكان”.
والأربعاء، اتهمت لجان مقاومة سودانية (ناشطون) قوات “الدعم السريع” بقتل نحو 100 شخص في ذلك الهجوم.
وطالبت المنسقة الأممية بإجراء “تحقيق شامل في ملابسات ما حدث في ود النورة، ومحاسبة المسؤولين عن تلك الجرائم”.
وقالت إن الصور الواردة من ود النورة “تفطر القلب”.
وشددت سلامي، على أن “للحروب قواعد يجب احترامها مهما كانت الظروف”.
وأكدت على ضرورة التزام أطراف الصراع بالقانون الإنساني الدولي وتعهدات جدة.
وقالت المسؤولة الأممية إن “قوات الدعم السريع أكدت علنا أن عناصرها شاركوا في عمليات برية في المنطقة يوم الخامس من يونيو/ حزيران الجاري”.
ولم يصدر تعليق فوري من “الدعم السريع” بشأن ما ورد في بيان المنسقة الأممية.
وفجر الخميس، اتهم مجلس السيادة الانتقالي بالسودان، قوات “الدعم السريع” بارتكاب “مجزرة” قتلت فيها “عددا كبيرا من الأبرياء”، بينما قالت الأخيرة، إنها هاجمت 3 معسكرات بمنطقة ود النورة، تضم عناصر من الجيش والمخابرات ومتطوعين.
ومنذ ديسمبر/ كانون الأول 2023، تسيطر قوات “الدعم السريع” على مدن عديدة في الجزيرة، بينها ود مدني.
وأدان حزب الأمة القومي، أحد أكبر الأحزاب السودانية، في بيان فجر الخميس، الهجوم في ود النورة وحمَّل “الدعم السريع” المسؤولية.
ورعت السعودية والولايات المتحدة في 6 مايو/ أيار 2023 محادثات بين الجيش و”الدعم السريع”، أسفرت في 11 من الشهر ذاته عن أول اتفاق في جدة بين الجانبين للالتزام بحماية المدنيين، وإعلان أكثر من هدنة وقعت خلالها خروقات، ما دفع الرياض وواشنطن لتعليق المفاوضات.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، و”الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وحوالي 8.5 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.