نتنياهو يوافق على عملية عسكرية برفح
أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسلرائيلي بينيامين نتنياهو، أنه وافق على خطط العمليات العسكرية في رفح، رغم كل التحذيرات الدولية من خطورة الأمر.
بزعم إحلاء السكان
وأعلن المكتب في بيان نقلته وسائل إعلام محلية الجمعة، أن رئيس الوزراء وافق على خطط عملية رفح، لافتا إلى أن الجيش يستعد لإجلاء السكان منها، في إشارة منه إلى مئات النازحين المكتظين في المنطقة.
كما تابع أن طموحات حماس بشأن الأسرى لا تزال غير واقعية، في إشارة منه إلى المقترح الذي قدمته الحركة اليوم.
إلى ذلك، أعلن أن وفدا إسرائيليا سيغادر إلى الدوحة بعد اجتماع مجلس الوزراء لإجراء محادثات حول تبادل المحتجزين بعدما يناقش مجلس الوزراء الأمني موقف الحكومة بشأن هذه المسألة.
وأفاد البيان أيضا بأن نتنياهو وجد مطالب حماس “لا تزال غير معقولة”.
جاء هذا بعدما كشف مكتب نتنياهو في فبراير/شباط الفائت، أنه أمر الجيش بوضع خطة لإخلاء رفح وتدمير أربع كتائب تابعة لحماس، يقول إنها منتشرة هناك.
ويثير الهجوم المحتمل على رفح، حيث يلجأ معظم النازحين، قلقا دوليا من العواقب الوخيمة، التي ستترتب عليه.
ولطالما أعرب إسرائيل عن نيتها دخول مدينة رفح في قطاع غزة، وسط رفض أميركي انتهى بإعلان البيت الأبيض الخميس، أن واشنطن لا تستطيع تأكيد ما إذا كانت إسرائيل تخطط لنقل السكان خارج مدينة رفح بقطاع غزة.
وقال جون كيربي، المتحدث باسم الأمن القومي في البيت الأبيض لـ “العربية/الحدث”، “الإدارة الاميركية لن تدعم عملية عسكرية في رفح من دون خطة واضحة لإجلاء المدنيين”.
كما أضاف “لدى إسرائيل الحق في ملاحقة عناصر حماس في رفح”.
وتابع كيربي “نواصل الحديث مع إسرائيل حول الوضع الإنساني في رفح”، مبيناً أن وزارة الدفاع تعمل مع شركائنا على إنجاز الميناء العائم المؤقت في غزة.
تحذيرات دولية
وبينما يحاول رئيس الوزراء الإسرائيلي يواصل حملة ضغط لإقناع الأميركيين بمواقفه وتوجهاته، حذّرت العديد من المنظمات الأممية والدول الغربية والعربية، من أن أي هجوم على رفح التي تعج بنحو 1.4 مليون نازح فلسطيني، سيتسبب بكارثة أكبر.
كما نبهت الأمم المتحدة إلى أن لا مكان آمناً في كامل القطاع، وبالتالي لا يمكن نقل نازحي رفح، لافتة إلى أن الحديث عن تلك المسألة ضرب من الخيال.
بينما يستمر الوضع الإنساني في التدهور في كامل القطاع، حيث بات حوالي 2,2 مليون شخص، وهم الغالبية العظمى من سكانه، مهدّدين بخطر “مجاعة جماعية”، وفق الأمم المتحدة، لاسيما أن إدخال المساعدات إلى غزّة يخضع لموافقة إسرائيل. ويصل الدعم الإنساني الشحيح إلى القطاع بشكل أساسي عبر معبر رفح مع مصر، لكن نقله إلى الشمال صعب بسبب الدمار والقتال.
نتيجة ذلك، دفع نقص الغذاء مئات الأشخاص إلى مغادرة شمال القطاع، حيث يوجد 300 ألف شخص باتجاه الوسط، وفق فرانس برس.