إفلاس وتوقف أحد أكبر وأقدم المصانع في اليمن نتيجة بسبب الحوثي (تعرف على القصة)
أكدت مصادر يمنية مطلعة، إن مصنع أسمنت عمران، أحد أكبر وأقدم المصانع في اليمن أفلس وخرج كليا عن الإنتاج نتيجة فساد مالي وإداري وديون وعمليات نهب طالت معظم أصوله وممتلكاته من قبل المليشيا الحوثية الإرهابية الموالية لإيران.
وقالت المصادر، إن الحوثيين كانوا قد عينوا قيادات من الجماعة للإشراف وإدارة المصنع ومارسوا عمليات فساد مالي وإداري، واستولوا على معظم الأصول والممتلكات و اقترضوا ديون كبيرة باسم المصنع.
ونقل الصحفي فارس الحميري عن مصادر مطلعة قولها، إن المصنع تكبد، ديونًا كثيرة من مصارف وبنوك تجارية أحد هذه الديون من بنك تجاري واحد في العاصمة صنعاء بمبلغ يقدر بأكثر من (40 مليار ريال) بفوائد باهظة.
وأوضح أن أكثر من 60 مليار ريال متراكمات ديون من قيمة الفحم و قطع غيارات لشركات تجارية.
وكشفت المصادر أن القيادي الحوثي (ي. ح. د) الذي عينته الجماعة رئيسا لمجلس إدارة المؤسسة اليمنية العامة لصناعة وتسويق الأسمنت، قام بتحويل أكثر من مليار ريال من مخصصات مصنع أسمنت عمران إلى حسابه الخاص في غضون 8 أشهر.
وبينت أن القيادي الحوثي وجه بصرف كميات كبيرة من أكياس أسمنت عمران باسم وزارة الدفاع وهيئات أخرى تابعة للحوثيين تحت مسميات مساعدات ومعونات، مشيرة إلى أن قياديًا آخر يدعى (ع. س) عينته الجماعة مديرا عاما لمصنع اسمنت عمران، استولى على مخصصات مالية كبيرة.
وتعرض المصنع لعملية نهب منظمة لممتلكاته، حيث استولت في مايو 2024 جمعية (نبراس الخيرية) وهي جمعية وهمية يديرها “توفيق المشاط” شقيق رئيس المجلس السياسي للحوثيين مهدي المشاط، على أكثر من ٧ ألف لبنة من الأراضي والمحاجر الخاصة بالمصنع، تحت ذريعة إقامة مشاريع خيرية.
وفي ذات السياسي، استولى القيادي حوثي يدعى (أبو هاشم الكبسي)، على باقي الأراضي والمحاجر، حيث تشير المعلومات التقديرية إلى أنه استولى على نحو 1000 لبنة تابعة للمصنع في مديرية بني حشيش صنعاء.
واشارت المصادر إلى أن “محاجر التربة الطينية” الخاصة بالمصنع والتي تم الاستيلاء عليها كانت تشكل نسبة من أصول وممتلكات المصنع ويُستفاد منها في الإضافات الإنتاجية لعملية إنتاج الأسمنت.
المصنع يضم أكثر من 1500 عامل، كما تعتمد أكثر من عشرة آلاف أسرة (عائلها يعمل في الخدمات اللوجستية كالنقل وغيرها) على إيرادات المصنع بشكل غير مباشر، وهناك مخاوف من تسريح كافة العاملين.
المصنع كان ينتج بطاقته الكلية خطي الإنتـاج؛ مليـــون وستمائة ألف طن سنويا، اليوم بات الإنتاج صفر.