نتنياهو عن تبادل الأسرى: هناك “تحديات كثيرة” على الطريق
أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس 23 نوفمبر 2023، عن أمله في إتمام صفقة تبادل الأسرى الوشيكة مع الفصائل الفلسطينية، مشيرا في الوقت ذاته إلى وجود “تحديات كثيرة على الطريق”.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، عقب لقاء جمعهما في مقر الكنيست بالقدس الغربية.
وقال نتنياهو تعليقا على الهدنة الإنسانية التي تدخل حيز التنفيذ صباح الجمعة، وبموجبها يتم تبادل أسرى: “نأمل أن نُخرج مختطفينا من غزة وهناك تحديات كثيرة على الطريق”.
وفي إشارة إلى حركة “حماس”، أضاف نتنياهو: “لا أمل للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين وبين تل أبيب والدول العربية، إذا لم ندمر هذه الحركة القاتلة التي تهدد مستقبلنا جميعا”.
ومن جهته، قال الوزير البريطاني: “من المهم اليوم أن نتحدث عن هذه الهدنة الإنسانية المحتملة، وأعتقد أنها فرصة لإخراج الرهائن وإدخال المساعدات إلى غزة”.
وأضاف: “آمل أن يتمكن جميع المسؤولين عن هذا الاتفاق والذين يقفون وراءه، من تحقيق ذلك، من أجل إغاثة تلك العائلات، بما في ذلك، بالطبع، المواطنين البريطانيين الذين تم احتجازهم رهائن. ولذا دعونا نأمل أن نتمكن من تحقيق ذلك”.
وأنجزت إسرائيل و”حماس” بمفاوضات غير مباشرة بوساطة قطرية ومصرية اتفاقا لتبادل الأسرى في هدنة إنسانية تستمر 4 أيام قابلة للتمديد، ويتخللها إدخال مساعدات إغاثية ووقود إلى قطاع غزة.
وفي وقت سابق الخميس، أعلنت قطر على لسان متحدث خارجيتها ماجد الأنصاري، أن “الهدنة الإنسانية في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس ستبدأ غدا الجمعة الساعة 7 صباحا، بالتوقيت المحلي.
أوضح الأنصاري أنه “سيتم تسليم الدفعة الأولى من الرهائن المدنيين (في قطاع غزة) حوالي الساعة 4 من عصر غد الجمعة (بالتوقيت المحلي)”.
ويتضمن الاتفاق إطلاق 50 أسيرا إسرائيليا من غزة مقابل الإفراج عن 150 فلسطينيا من السجون الإسرائيلية، وإدخال مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود إلى كل مناطق قطاع غزة.
ولدى “حماس” نحو 239 إسرائيليًا أسرتهم في 7 أكتوبر/ تشرين أول المنصرم، خلال هجوم نفذته على مستوطنات “غلاف غزة”، فيما تعتقل إسرائيل في سجونها نحو 7 آلاف أسير فلسطيني، بينهم 200 طفل و78 سيدة ومئات المرضى والجرحى.
ومنذ 7 أكتوبر يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت أكثر من 14 ألفا و532 قتيلا فلسطينيا، بينهم أكثر من 6 آلاف طفل و4 آلاف امرأة، فضلا عن أكثر من 35 ألف مصاب، أكثر من 75 بالمئة منهم أطفال ونساء، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.