البنتاغون: وضع 2000 جندي “بحالة استعداد” لتطورات الشرق الأوسط
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، الثلاثاء 17 اكتوبر 2023، وضع نحو 2000 جندي ومجموعة من الوحدات العسكرية الأمريكية “بحالة استعداد للاستجابة لتطورات الوضع الأمني بالشرق الأوسط”.
وقالت نائبة السكرتير الصحفي للبنتاغون سابرينا سينغ، في بيان نشر على موقع الوزارة: “اليوم، أوعز وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن بوضع قرابة 2000 جندي ومجموعة من الوحدات في حالة استعداد عالية تحسباً لاحتمالية نشر تلك القوات استجابة لتطورات الوضع الأمني بالشرق الأوسط”.
وأكدت سينغ أن استعداد الجنود “يزيد من قدرة وزارة الدفاع على الاستجابة بسرعة للبيئة الأمنية المتطورة في الشرق الأوسط”، وذلك على خلفية المواجهة العسكرية المستمرة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول الجاري.
واستدركت بالقول: “لم يتم اتخاذ أي قرار بنشر أي قوات في الوقت الحالي، فيما سيواصل الوزير تقييم وضع القوات”، مشيرة أن “الوزير أوستن سيظل على اتصال وثيق مع الحلفاء والشركاء”.
وأردفت سينغ: “بالإضافة إلى ذلك، وافق أوستن على تمديد انتشار مجموعة (حاملة الطائرات) جيرالد آر فورد كارير سترايك في القوات البحرية الأمريكية بمنطقة عمليات الأسطول السادس (مهمته ضمان الأمن والاستقرار في أوروبا وأفريقيا والبحر المتوسط)”.
وأشارت إلى أن “المجموعة الضاربة كانت تقترب من نهاية انتشارها، الذي دام 6 أشهر في منطقة مسؤولية القيادة الأمريكية الأوروبية”.
ومساء السبت، نقلت شبكة “إيه بي سي نيوز” عن مسؤولين أمريكيين إن إرسال حاملة الطائرات الأمريكية إلى المنطقة “يهدف إلى إظهار التزام الولايات المتحدة تجاه إسرائيل، وليكون رادعا لإيران وحزب الله بعدم التورط في الصراع بين إسرائيل وحركة حماس” الفلسطينية.
وقال مسؤول أمريكي للشبكة إن البنتاغون يدرس أيضا نشر السفينة الهجومية البرمائية “يو إس إس باتان” بالقرب من إسرائيل لتقديم دعم إضافي إذا لزم الأمر.
وفجر 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أطلقت حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية “طوفان الأقصى”، ردا على “اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة”.
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية “السيوف الحديدية”، ويواصل لليوم الحادي عشر شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.