الميليشيا تتستّر على جريمة اغتصاب طفلة في تعز
أقدم المدعو صادق الرميمة الذي يعمل في قسم شرطة هجدة التابعة لمديرية مقبنة بمحافظة تعز (جنوب غرب اليمن) على اغتصاب طفلة تبلغ من العمر 14 عاماً بطريقة وحشية داخل مبنى الأوقاف المجاور لقسم الشرطة في الـ 16 من أغسطس الجاري، ما أثار حالة من الغضب الشديد والاستنكار وسط أهالي المنطقة الذين طالبوا بضبط الجاني ومحاسبته وإنزال أشد العقوبات بحقه على ما اقترفه من جريمة تتنافى مع كل القيم والأديان والعقائد.
وأفادت مصادر محلية، بأن مدير أمن مقبنة المعيّن من الحوثيين المدعو مالك المتحرّي (المكني أبو مالك اللواء) يحاول التستّر والتغطية على الجريمة البشعة التي تأتي في إطار مسلسل الجرائم والانتهاكات ضد حقوق الإنسان وحقوق الطفل التي تشهدها محافظة تعز المحاصرة منذ 8 سنوات من قبل الميليشيا الحوثية الموالية لإيران.
وأوضحت المصادر، أن أفراداً تابعين لقسم شرطة هجدة قاموا بتصوير موقع الجريمة حال اكتشافها بهواتفهم الشخصية، إلا أن مدير أمن مقبنة قام بإجبارهم على حذف كل مقاطع الفيديو المصوّرة حتى لا تصل إلى الصحافة والمواقع الإليكترونية ويفتضح بالتالي أمر الجاني الذي يتمتّع بعلاقة وثيقة مع الحوثيين ويحظى بحمايتهم.
وشهدت السنوات الماضية ارتكاب الميليشيا سلسلة من جرائم القتل والاغتصاب والعنف الجسدي التي تتنافى مع تعاليم الدين الإسلامي والسنة النبوية والقوانين اليمنية والدولية وعادات وتقاليد الشعب اليمني المحافظ، في ظل حالة الفوضى والانفلات الأمني والإفلات من العقاب في مناطق سيطرة الميليشيا.